اشتكى أهالي بلدات وقرى منطقة الشعيطات وما يجاورها من مناطق من أزمة مياه شرب متجددة…
شريان الحياة في الجزيرة السورية في أدنى مستوى له
شهد نهر الفرات شريان الحياة في محافظات سوريا الشرقية والمصدر الرئيسي لمياه الشرب والري فيها؛ انخفاضاً كبيراً في مستوى مياهه خلال الأيام القليلة الماضية لم تشهد المنطقة مثيل له من قبل.
ويعود السبب في انخفاض منسوب مياه نهر الفرات إلى مواصلة الحكومة التركية والتي تتحكم بكمية مياه النهر التي تدخل الأراضي السورية؛ حبس مياهه في أراضيها وحرمان سوريا من حصتها الكاملة منه.
وتظهر الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي الحال الذي وصل إليه نهر الفرات بعد شح المياه فيه وانخفاض منسوبه، حيث انتشرت فيه النفايات النفطية والعضوية وباتت نسبة التلوث فيه مرتفعة، الأمر الذي يزيد من نسبة انتشار الأوبئة الجلدية والفطرية في صفوف أبناء المنطقة.
وتزداد مخاوف الأهالي الذين يقطنون القرى والبلدات القريبة من النهر وعلى ضفافه من تدهور حال محاصيلهم الزراعية والتي تسقى بمياه النهر، حيث يؤدي عدم سقايتها بكميات المياه اللازمة إلى قلة الإنتاج وبالتالي حدوث أزمة غذائية كبيرة.
يضاف إلى ذلك انخفاض كبير في الثروة الحيوانية حيث يضطر أصحاب المواشي لبيعها بسبب عدم قدرتهم على تأمين احتياجاتها من مياه وعلف، زيادة على ذلك انخفاض الثروة السمكية والتي تعد مصدر رزق رئيسي لدى الكثير من أهالي المنطقة، بالإضافة إلى قلة مياه الشرب الصحية اللازمة.
أمن غذائي مهدد، وزيادة في الأمراض والأوبئة، وموت للمحاصيل والحيوانات، كارثة إنسانية تهدد المحافظات الشرقية على كل المستويات، نتيجة شح مياه نهر الفرات فيها، كل ذلك وسط صمت أممي وتجاهل إقليمي للحد من هذه الكارثة وإنقاذ الآلاف من الهلاك.
تحرير وتدقيق: هدهد الشرق
This Post Has 0 Comments