انتقد العديد من المزارعين في ريف محافظة ديرالزور والخاضع لسيطرة قسد عبر بيان لهم قرارا أصدرته إدارة قسد تحدد فيه تسعيرة القمح والشعير لهذا الموسم والتي تصل إلى 40 سنتاً أي أقل من نصف دولار أمريكي للكيلو غرام الواحد.

وطالب الفلاحون قسد بإعادة النظر في هذا القرار الذي اعتبروه مجحفاً وظالماً في حقهم كما طالبوا بوضع تسعيرة جديدة تتناسب مع تكاليف الإنتاج التي وصفها الفلاحون بالباهظة.

وفي سياق متصل فقد أضاف الفلاحون أن تكاليف الإنتاج يترتب عليها السقاية عن طريقات المحركات الزراعية والمولدات الكهربائية والتي تستهلك برميلاً كاملاً كل 12 ساعة تشغيل، بالإضافة إلى أن الأراضي تحتاج إلى سقاية بشكل دوري لكونها طبيعة صحرواية جافة وتحتاج المياه بشكل مستمر.

وأشار الفلاحون في بيانهم إلى أن إنتاج الدونم الواحد يصل في أفضل أحواله إلى 300 كيلو غرام من القمح في حين تصل تكلفة إنتاجه إلى أكثر من مليون ليرة سورية مما يترتب عليه من حراثة وبذر وسقاية وأسمدة وأدوية ومصاريف أخرى.

الجدير ذكره أن مناطق سيطرة قسد تشهد تراجعاً كبيراً في القطاع الزراعي ويعود ذلك إلى احتكار لأسعار المنتجات وإجبار الفلاحين على بيع محاصيلهم لها وعدم دعم القطاع الزراعي ودعم الفلاحين وتخصيصهم بالموارد التي يحتاجها الفلاح من محروقات وأدوية وسماد وغيره.