أكثر من 13 شهرٍ مرّت على بدء حرب الكيان الصهيوني على قطاع غزة المُحاصر، وأكثر…
مقتل كلب حراسة يثير نقمة الأتراك وينبش عنصريتهم من جديد
أثارت حادثة مقتل كلب حراسة نقمة الأتراك وإثارة النعرة العنصرية لديهم ضد عدد من العائلات السورية في مركز ولاية كوجايلي القريبة من مدينة إسطنبول، دون أي ذنب يُذكر، وأدت الحادثة إلى ترحيل العديد من الشبان وتغريم البقية مبالغ خيالية تفوق قدرتهم.
وفي تفاصيل الحادثة التي وردتنا قام أحد الأطفال السوريين بضرب كلب حراسة يملكه شخص تركي بالحجارة؛ الأمر الذي دفع الشخص التركي إلى التهجم على منزل عائلة الطفل وحصول مشادة كلامية بين الطرفين لكن القصة لم تنتهِ هنا ففي اليوم التالي صدمت سيارة يقودها شخص تركي آخر ذات الكلب ليقوم على إثرها صاحب الكلب بالتهجم مجدداً على منزل العائلة السورية ومن ثم اجتمع الأتراك وهاجموا محال تجارية يملكها السوريين أو يعملون بها وقاموا بتكسير واجهات المحال.
صاحب الكلب لم يكتفِ بذلك بل قام بتقديم شكوى للشرطة التي بدورها اعتقلت 21 شاباً سورياً في المنطقة وسجنتهم لمدة 4 أشهر وقامت بترحيل 11 شاباً آخرين إلى سوريا عُرِف منهم (بدر ناصر الحمدان -يوسف الشلال-أحمد سرحان الشلال..) وجميعهم ينحدرون من بلدة حسرات الواقعة في ريف مدينة البوكمال جنوب شرق محافظة ديرالزور السورية.
المعاناة لم تنته هنا فالشبان الذين جرى ترحيلهم إلى سوريا بقيت عائلاتهم في مدينة كوجايلي التركية بلا معيل حيث كانوا قد دفعوا مبالغ طائلة للمحامين الأتراك تصل إلى حوالي 200 ألف ليرة تركية من أجل الإفراج عن أبنائهم بالإضافة إلى 55 ألف ليرة تركية دُفعت ديّة إلى صاحب الكلب من أجل التنازل عن حقه وسحب شكايته.
الجدير بالذكر أن تركيا تشهد حملات عنصرية منظمة ضد تواجد العرب عموماً والسوريين خاصةً وقد أدت هذه الحملات إلى حدوث العديد من جرائم القتل طالت شبان سوريين في عدة ولايات تركية على مدى العامين الفائتين بالإضافة إلى حالات كثيرة تضم حوادث تهجم على المحلات السورية وتكسير ممتلكات السوريين يتزامن ذلك مع حملة ترحيل السوريين التي تقوم بها الدولة التركية والتي تزعم أنها تقوم بتسهيل رجوع السوريين إلى وطنهم تحت مسمى ”العودة الطوعية” الأمر التي نفته عدة منظمات حقوقية مهتمة بالشأن السوري.
This Post Has 0 Comments