طردت دوريات عسكرية تابعة للميليشيات الايرانية عدة عوائل من منازلهم في الحي الغربي لمدينة تدمر والذي تتخذه للميليشيات كمربع أمني وتجمع لمقراتها داخل المدينة.

وتحدث بعض الاهالي الذين رفضوا الافصاح عن أسماءهم أن سبب طردهم جاء بتهمة كشف أصحاب تلك المنازل لتحركات دوريات وعناصر الميليشيات لينذروهم باخلاء المنازل المحيطة بمقراتهم بشكل فوري دون أية مراعاة لاحوالهم في جو الشتاء البارد حيث باتت تلك العوائل في العراء دون مأوى

كما أضاف الاهالي أن الميليشيات الايرانية حولت غالبية الاحياء في مدينة تدمر إلى مقرات أمنية وعسكرية بعد الاستيلاء على غالبية المنازل السكنية في معظم الاحياء السكنية والتي تعود ملكيتها إلى المهجرين والنازحين خارج المدينة بعد سيطرة ميليشيات الاسد وايران عليها في اواخر عام 2017.

وأشار الاهالي أن الميليشيات الايرانية باتت تتحكم في جميع مفاصل الحياة وعلى كافة الاصعدة منها الامنية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية بتواطئ ودعم من قبل ميليشيات الاسد التي تدعم ميليشيات إيران بشكل مباشر.

الجدير ذكره أن ظاهرة طرد الاهالي من قبل الميليشيات لم تعد أمراً جديداً عليها حيث شهد العام الماضي أيضاً طرد لعشرات العوائل من أهالي مدينة تدمر وجلب عوائل عناصر وقيادات الميليشيات الايرانية و الافغانية وتوطينهم في تلك الاحياء ضمن تغيير ديموغرافي تسعى الميليشيات حثيثاً العمل به منذ سيطرتها على أغلب المناطق في سوريا.