شهد اللاجئون السوريون في ولاية قيصري التركية ليلة دامية بعد اندلاع أعمال شغب وتخريب وسلسلة من الاعتداءات والتدمير وإحراق للممتلكات التي تعود للاجئين السوريين نفذها مواطنون أتراك من قاطني ولاية قيصري ليسجل ذلك أكبر اعتداء عنصري تعرض له اللاجئوت وذلك على خلفية انتشار أخبار مغلوطة تفيد باتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة تركية.

وتحدث اللاجئون أن القصة بدأت عندما انتشر مقطع مصور لشاب قيل أنه سوري يتحرش بطفلة تركية في أحد المرافق العامة مما أحد موجة غضب وصفت بالعنصرية لدى أهالي المنطقة لتبدأ بعدها ليلة دامية ومرعبة كما وصفت.

حيث أقدمت مجموعات من المواطنين الأتراك على التهجم على لاجئين سوريين وإحراق ممتلكاتهم وتدمير سياراتهم مطلقين عبارات عنصرية تطالب بترحيل جميع السوريين إلى بلادهم.

أثارت تلك الحادثة حفيظة الأحزاب التركية المعارضة التي أطلقت تغريدات على منصات التواصل الاجتماعي تطالب بترحيل السوريين ومنها تغريدة المدعو “طالب إسماعيل” نائب زعيم الحركة القومية التركية على موقع X والتي قال فيها  نتوقع كحزب الحركة القومية أن يتم تأمين عودة كريمة لضيوفنا السوريين إلى بلادهم في أقرب وقت ممكن من أجل سلامة وأمن تركيا.

وتحدث أيضاً رئيس بلدية بولو المدعو “تانجو أوزجان” على منصة X : لقد أدى النضال الذي أخوضه منذ سنوات إلى نتائج في بولو ومع ذلك الإرادة التي تحكم بلادنا لم تتوقف عن إرسال لاجئين إلي.

من جانبها أعلنت ولاية قيصري في بيان لها أنه تم اعتقال شخص سوري الجنسية من قبل القوات الأمنية لدينا بسبب تعرضه بطفلة سورية صغيرة

وأشارت: نحن نتابع الموضوع بعناية ونناشد مواطنينا بضبط النفس وعدم الانخراط في أي أعمال باستثناء التصريحات الرسمية التي تصدرها السلطات المعنية، نقدم هذا الإعلان باحترام للرأي العام.