Skip to content

ماذا وراء تصاعد القصف التركي لمواقع قسد؟

أفادت مصادر إعلامية تابعة لقسد بارتفاع حصيلة القتلى والجرحى إلى العشرات نتيجة القصف التركي المستمر على مناطق سيطرتها في شمال سوريا، والذي لايزال مستمراً منذ يومين.

وأشارت المصادر إلى أن أعداد القتلى والجرحى ارتفع إلى 54 شخصًا حتى الآن، ويأتي ذلك في إطار تصعيد للقوات الجوية التركية رداً على استهداف منشأة عسكرية تركية قبل 3 أيام من قبل عناصر يتبعون لميليشيا “حزب PKK”، الأمر يزيد من حدة التوتر بين قسد “المرتبطة بالحزب” والقوات التركية في شمال شرق سوريا.

وشمل القصف التركي مواقع عسكرية وأمنية تابعة لقسد بمدن عين العرب بريف حلب والقامشلي والمالكية والقحطانية بريف الحسكة، في حين استهدفت الهجمات عددًا من المنشآت الحيوية، ما يُعد تطوراً جديداً في عمليات القصف الأخيرة، إذ تعتبر هذه المنشآت ركيزة أساسية لاقتصاد قسد، بما فيها الحقول النفطية، ومحطات توليد الكهرباء، ومنشآت استخراج الغاز وغيرها.

وقالت المصادر أن القصف أسفر عن تدمير أو تعطيل هذه المنشآت الأمر الذي سينعكس سلباً على إمدادات الوقود والطاقة في العديد من مناطق سيطرة قسد، وبالتالي نقص في الخدمات الأساسية لقوات قسد والسكان، لا سيما مع دخول فصل الشتاء وازدياد الطلب على الطاقة ومواد التدفئة.

يرى مراقبون أن الهجمات التركية خلال اليومين الفائتين واستهدافها للمرة الأولى مراكز ومنشآت حيوية تتبع لقسد ليس الهدف منها إنهاء الوجود العسكري لقسد في المنطقة، وإنما رسالة واضحة من أنقرة أن قسد المرتبطة تنظيميا بحزب العمال الكردستاني تشكل تهديداً مباشراً لأمن تركيا القومي، ومنطلقاً لعمليات الحزب ضد الجانب التركي.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top