انتهت اليوم الثلاثاء اجتماعات مسار أستانة بنسخته الثانية والعشرين التي تُعقد في العاصمة الكازاخية بين وفد عصابات الأسد والمعارضة السورية برعاية ما تُسمى بالدول الثلاثة الضامنة (تركيا-روسيا-إيران) وقد شهدت هذه الدورة حضور وفود عن كل من العراق والأردن ولبنان، بالإضافة لحضور مراقبين من الأمم المتحدة.

وأعرب المجتمعون في بيانهم الختامي عن إدانتهم للهجمات الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية ولبنان ودعوا إلى وقف إطلاق النار، وأدان البيان أيضاً جميع الضربات الإسرائيلية في الاراضي السورية معتبراً أنها تنتهك ”سيادة سوريا” وتؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة داعياً إلى وضع حد لها…

واتفق المجتمعون بحسب البيان على أهمية دعم الجهود الرامية إلى إعادة العلاقات بين تركيا وعصابات الأسد من أجل ”مكافحة الإرهاب” وعودة السوريين إلى وطنهم بشكل ”كريم وآمن”، وشددوا على ضرورة المحافظة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا (ادلب).

يُذكر أن مسار أستانة بدأ عام 2017 بين حلفاء عصابات الأسد روسيا وإيران وحليفة المعارضة -آنذاك- تركيا، حيث أسفر المسار عن إنشاء أربع مناطق لخفض التصعيد، تمكنت روسيا من احتلال ثلاثة منها عبر بطشها العسكري والاستعانة بالميليشيات الطائفية، فيما لا تزال المنطقة الرابعة (ادلب) محررة على الرغم من الحملة المسعورة التي قادتها روسيا وإيران عام 2019.