شهدت المناطق المحررة الممتدة من ريف ادلب في أقصى شمال غرب سوريا لغاية مدينة تل أبيض في شمال شرق سوريا تصعيداً عنيفاً من قبل قسد وعصابات الأسد خلال الساعات الماضية عبر القصف الصاروخي والمدفعي، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين العُزل.

وفي التفاصيل استهدفت قسد براجمات الصواريخ قرية الجارخ في ريف مدينة تل أبيض الغربي ما أسفر عن إصابة الطفلة ”ندى رشيد الحمود” بجروح خطيرة حيث تم إسعافها إلى المشافي التركية لكنها توفيت متأثرة بإصابتها.

وأفادت وسائل ومراصد إعلامية عن قيام قسد بتنفيذ عمليات تسلل على محاور مدينتي الباب شرق حلب وإعزاز شمالها، وتمكنت فصائل الجيش الوطني السوري من صدها بعد اشتباكات بين الطرفين سقط خلالها عدد من عناصر قسد قتلى إضافة إلى ارتقاء عنصرين من الجيش الوطني كحصيلة أولية.

وعلى صعيد متواصل شنّت عصابات الأسد حملة قصف همجية استهدفت مدن أريحا وبنش وسرمين إضافة إلى قرى آفس ومجدليا والنيرب جنوب وشرق ادلب بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ونتج عن ذلك ارتقاء طفلة من نازحي ريف حلب الجنوبي وإصابة اثنين من عائلتها جراء سقوط قذيفة على خيمتهم في مدينة بنش، كما أُصيب 5 مدنيين كحصيلة أولية جراء استهداف مدينة أريحا.

وتجدرُ الإشارة هنا إلى نزوح مئات العائلات من المناطق المستهدفة إلى مناطق أقل خطراً تزامناً مع قدوم فصل الشتاء مما ينذر بكارثة إنسانية قد تحل بسكان الشمال السوري المحرر.