قال الرئيس السوري “أحمد الشرع” في كلمة في مؤتمر “الحوار الوطني السوري في العاصمة دمشق” إن سورية تحملت أوجاعًا وآلامًا اقتصادية وسياسية في ظل حكم البعث وآل الأسد، لافتًا إلى أن الثورة أتت فأنقذت سوريا من الضياع ولكن التحديات لا تزال كبيرة.

وأضاف الرئيس “أحمد الشرع” أن سوريا اليوم عادت إلى أهلها بعد أن سُرِقت على حين غفلة، وأننا لا نجيد البكاء على الأطلال ولا اللطم بل نحن أمة العمل. سوريا دعتكم اليوم لتتفقوا ولتتشاوروا في مستقبل بلدكم وأمتكم، ونراعي أننا في مرحلة إعادة بناء الدولة من جديد بعد كل ما لحق بها من خراب ودمار.

وأكد الرئيس “أحمد الشرع” أن سوريا لا تقبل القسمة فهي كل متكامل، وأن وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ليس رفاهية بل واجب وفرض، مشددًا على ضرورة ألا تحمل سوريا أكثر مما تطيق، وأكد أن السلم الأهلي واجب على بناء الوطن جميعًا.

ولفت إلى أن سوريا مدرسة في العيش المشترك يتعلم منها العالم أجمع، وأن النصر الذي تحقق وفرحة السوريين ساءت أقوامًا هنا وهناك وعلينا أن نكون حذرين، مضيفًا “إننا عملنا خلال الشهرين الماضيين على ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، وقال “إن سوريا حررت نفسها بنفسها ويليق بها أن تبني نفسها بنفسها.

وأوضح الرئيس “أحمد الشرع” أنه ينبغي النظر إلى إصلاح ما هدمه النظام السابق في البنية الأخلاقية والاجتماعية، وأنه ينبغي ألا نستورد أنظمة لا تتلائم مع حال البلد ولا نحول المجتمعات إلى حقول تجارب لتنفيذ أحلام سياسية.