عُيّن أبو علي فولاذ قائدًا لمجلس دير الزور العسكري إثر عزل القائد العام “أحمد حامد الخبيل” الملقب بـ “أبو خولة” عن قيادة المجلس، بتهمة التعامل مع جهات معادية والتهاون في الملف الأمني في منطقة ريف دير الزور الخاضعة لسيطرة قسد، وذلك في منتصف عام 2023، بأوامر مباشرة من كوادر حزب العمال الكردستاني.
جاءت عملية التعيين بعد اعتقال وعزل “أحمد الخبيل” خلال إعادة هيكلة المجلس العسكري، وفق خطة مسبقة وضعتها كوادر حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية أواخر عام 2022، بهدف إيصال القيادات الموالية لها إلى قيادة المجالس العسكرية في شمال شرق سوريا بشكل عام، ومجلس دير الزور العسكري التابع لـ قسد بشكل خاص.
تعيين قيادات موالية لمشاريع حزب العمال الكردستاني في سوريا
إلى جانب المدعو أبو علي فولاذ، تم تعيين قيادات عسكرية لإدارة المعسكرات والنقاط المركزية والعلاقات التابعة للمجلس، وهم:
نوري الخليل
بيريتان قامشلو
سليم ديريك

عزل قائد مجلس دير الزور العسكري المقرب من التحالف الدولي
جاءت عملية الانقلاب على “أحمد الخبيل/أبو خولة” بعد تسريب معلومات لكوادر حزب العمال الكردستاني من المدعوين أبو علي فولاذ ونوري خليل، حول بدء التحالف الدولي دعم أبو خولة لتنفيذ هجوم واسع على نقاط المليشيات الإيرانية وقوات النظام البائد في محافظة دير الزور، وقطع طرق الإمداد إلى المليشيات عبر عملية عسكرية واسعة بمشاركة مجلس دير الزور العسكري وقوات جيش سوريا الحرة في منطقة التنف بالبادية السورية.
عمل المدعوان على تسريب ملخصات الاجتماعات والاتصالات بين أحمد الخبيل والتحالف الدولي، مما أدى إلى وضع خطة للإطاحة به عبر التنسيق بين كوادر حزب العمال الكردستاني والاستخبارات التابعة للنظام البائد بقيادة “علي مملوك”، عبر تلفيق ملفات تتهم أحمد الخبيل بالتخابر مع النظام والمليشيات الإيرانية، ليتم تقديم الملف إلى التحالف الدولي.
إعادة هيكلة المجلس العسكري بتوجيه من حزب العمال الكردستاني

الذريعة لإعادة هيكلة المجلس من قبل كوادر حزب العمال الكردستاني عبر “قسد”
في منتصف 2023، أعلنت قسد عن إعادة هيكلة المجلس العسكري، بعد حملة اعتقالات واسعة طالت 120 عنصرًا من أنصار القيادة السابقة للمجلس، إلى جانب عزل “أبو خولة/أحمد الخبيل” بتهمة التعامل مع جهات معادية والتجسس، بناءً على الملف الملفق له من قبل كوادر حزب العمال.
وعلى إثر ذلك، تم تنصيب عايد تركي الخبيل، الملقب بـ أبو علي فولاذ، قائدًا لمجلس دير الزور العسكري إلى جانب القيادات المذكورة سابقًا.
أهداف حزب العمال الكردستاني من هذه العملية

أهداف كوادر حزب العمال الكردستاني من هذه العملية
ضمان تدفق الأموال والأسلحة للحزب عبر مجلس دير الزور العسكري المدعوم من القوات الأمريكية والتحالف الدولي.
إنشاء أكاديميات ومعسكرات تدريب لعناصر الحزب تحت راية المجلس العسكري لتجنب الرصد التركي في مناطق شمال شرق سوريا.
ورغم عدم امتلاك أبو علي فولاذ أي مؤهلات دراسية أو عسكرية أو حاضنة شعبية في ريف دير الزور، إلا أن ولاءه المطلق لوحدات حماية الشعب الكردية وكوادر حزب العمال الكردستاني جعله الخيار المثالي لهذا المنصب.