تعد ساحة هجين مركزًا ماليًا استراتيجيًا لوحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني، كونها تحتوي على الثروة السورية بشكل عام، والمنطقة الشرقية بشكل خاص.
حيث تمتد ساحة هجين من منطقة حوايج ذيبان إلى بلدة الباغوز قرب الحدود العراقية في ريف دير الزور الشرقي.
الأهمية الاقتصادية لهذه الساحة
تعتبر هذه المنطقة استراتيجية لحزب العمال الكردستاني وذراعه السوري وحدات حماية الشعب الكردية نظرًا لوجود أكبر الحقول النفطية ومناجم الملح السورية، ومنها:
حقل العمر
حقل التنك
حقل الأزرق
حقل العشارة
منجم البوارة
مما يجعلها ممرًا اقتصاديًا لحزب العمال الكردستاني.

الصراع بين كوادر حزب العمال الكردستاني وقيادات مجلس دير الزور العسكري
بدأ الصراع بشكل فعلي بين المجلس العسكري، ممثلًا بقائده السابق (أحمد الخبيل / أبو خولة)، وكوادر حزب العمال الكردستاني منتصف عام 2022، بهدف إبعاد المجلس وقيادته عن الساحة المدعومة من التحالف الدولي واستغلالها لخدمة الحزب وأعماله العسكرية داخل وخارج سوريا، من خلال النفوذ الاقتصادي الذي تمتلكه المنطقة.
ساحة هجين: المركز الاقتصادي لحزب العمال الكردستاني
في منتصف عام 2023، استطاعت كوادر حزب العمال الكردستاني فرض سيطرتها المطلقة على هذه المنطقة بعد اعتقال وعزل قيادات مجلس دير الزور العسكري، وعلى رأسهم أحمد الخبيل، إثر تلفيق ملف استخباراتي بالتعاون مع النظام البائد وتقديمه للتحالف الدولي آنذاك.

انشقاقات واسعة بعد عزل الخبيل
بعد اعتقال أحمد الخبيل، حدثت عمليات انشقاق واسعة لعشرات القيادات العسكرية عن صفوف مجلس دير الزور العسكري من أبناء المنطقة الرافضين للمشروع المُدار من قبل كوادر حزب العمال الكردستاني، معتبرين أن العمل تحت إمرة الحزب يخدم أجندات خارجية تصب في مصلحة الحزب المصنف دوليًا على قائمة الإرهاب.
حملة اعتقالات واسعة
وجرى أثر هذه العملية استبدال القيادات المركزية للمجلس بقيادات مدارة من قبل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية من المكون الكردية وينحدرون من مدن (القامشلي – الرقة – الحسكة) وبعضهم من الجنسية التركية يعملون على إدارة هؤلاء القياديين بشكل مباشر.
خلال عام 2023، أقدمت أجهزة الاستخبارات التابعة لقسد، والمدارة من وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني، على تنفيذ حملة دهم واعتقال طالت 160 عنصرًا من عناصر المجلس السابق، خلال عدة حملات بتهمة التعامل مع خلايا تنظيم داعش، حيث جرت محاكمتهم وتنفيذ أحكام بالسجن تراوحت بين 5 إلى 15 عامًا، وتم نقلهم إلى سجون الرقة والحسكة آنذاك.

زيادة نشاط حزب العمال الكردستاني في ساحة هجين
بدأت عمليات تهريب النفط وبيعه في السوق السوداء بشكل ملحوظ من قبل كوادر حزب العمال الكردستاني عبر قيادات وتجار وحدات حماية الشعب الكردية، حيث يتم تقاسم العائدات المالية بين الحزب والوحدات الكردية بهدف تمويل العمليات العسكرية والاستخباراتية داخل سوريا، تركيا، والعراق.

أعمال السطو المسلح في المنطقة
مع بداية عام 2024، انتشرت عمليات السطو والتشليح بحق رؤوس الأموال في المنطقة، حيث نفذتها مجموعات تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية بشكل مباشر، مع نَسب هذه العمليات لتنظيم داعش لضرب الأمن والاستقرار في المنطقة، والاستفادة من دعم التحالف الدولي عبر تبرير وجود قسد كمكافحة للإرهاب.

ويعمل فريقنا الصحفي على اعداد تقارير سيتم نشرها تباعاً عن كوادر حزب العمال الكردستاني وقيادات مجلس ديرالزور العسكري التي تنشط في المنطقة.