خاص - نداء الفرات شهدت مراكز تقديم امتحانات شهادة التعليم الأساسي في مدينة الرقة تسريب…
سوريا الجديدة بين الحرية والمسؤولية
تحت عنوان “سوريا الجديدة بين الحرية والمسؤولية مجتمع قوي ودولة قوية”، عقدت مديرية الشؤون السياسية في دير الزور ندوة حوارية اليوم، وذلك في مدرج مبنى المحافظة.
حيث حاضر علبها الباحث والمفكر السياسي الدكتور ياسر العيتي، قادماً من دمشق وهو معتقل سياسي سابق إثر مشاركته ب”إعلان دمشق” قبل الثورة السورية
حيث تمحورت الندوة حول مفهوم الحرية والفكر الخاطئ المنتشر عنها إذ بين العيتي أنه لا يوجد شيء اسمه حرية مطلقة كما يفعل البعض وأنه لا بد من ضوابط لهذه الحرية.
وقد شرح العيتي أن حرية التعبير تحتاج إلى أربعة ركائز.. الأولى هي التبين من الخبر فعلينا ألا ننشر خبراً بحجة حرية الرأي دون أن نتأكد من صحته من المواقع المعتمدة، موضحاً خطورة الاستماع للشائعات والقنوات التي تبث الأخبار مستغلة غياب بيان رسمي أو تأخره لتألب الناس وتحرف فكرهم إلى أجندات تبتغيها.
وثاني هذه الركائز هو عدم الشخصنة فخلافك مع شخص ما سياسياً لا يمنحك حق الطعن والتخوين لمجرد أنه لا يوافقك فيما تقول أو تتبنى من أفكار.
بينما أوضح أن الركيزة الثالثة هي المصلحة العامة من التعبير فإذا كان تعبيري عن رأيي لا يخدم المصلحة العامة فعلي تغليب مصلحة الوطن على مصلحتي الشخصية، وآخر ركيزة هي غايتي من التعبير وذلك أن بعض الأشخاص ينتقد لمجرد الانتقاد ولإحداث البلبلة والفوضى بحجة حرية التعبير.
وانتقل العيتي إلى محاور تنظيم المجتمع مؤكداً أن لا دولة قوية بدون مجتمع قوي يقف معها ويساندها ويقويها، وشدد على ضرورة الالتفاف حول الجيش الواحد الذي يحفظ أمن الوطن، وأهمية إبلاغ الأجهزة الأمنية بمن يحاول زعزعة الاستقرار.
وشرح العيتي أن هناك أموراً فطرية تعمل أساس نواة التنظيم المجتمعي منطلقة من العائلة إلى العشيرة مروراً بالحي وغيرها من التنظيمات التي يفعلها الأشخاص والجماعات من تلقاء أنفسهم، والعمل على تطوير هذه النويات لتكون نواة لمجتمع قوي منتظم.
وعرج العيتي على المستويات العليا للتنظيم كالنقابات وغرف الصناعة والتجارة وصولاً إلى البرلمان ومجالس الشعب إضافة إلى المبادرات المجتمعية الداعية لتنظيم الأفراد والهيئات.
واختتم العيتي كلامه بأن حرية التعبير مرتبطة بالقيم الموجودة في كل مجتمع وهي تختلف من مكان إلى مكان.
وقد شهدت الندوة حضور عدد لافت من أبناء المحافظة من شرائح مختلفة من أطباء ومهندسين وجامعيين وطلاباً كما شهدت حضوراً نسائياً ومشاركة واسعة وتفاعلاً من الحضور الذين عبروا عن آرائهم واستفسروا عن بعض الأمور حول محاور الندوة حيث أجاب العيتي على جميع الأسئلة واختتم بشكره لمديرية الشؤون السياسية والحاضرين على مشاركتهم الفاعلة وإثرائهم للندوة بأسئلتهم.
This Post Has 0 Comments