لمناقشة الواقع الأمني في أحياء مدينة دير الزور وللوصول إلى آلية تنسيق مشتركة بين قوى…
“تحت تأثير الكحول”
“تحت تأثير الكحول”
بهذه العبارة اختصر ما يسمى “المرصد السوري لحقوق الإنسان” جريمة مقتل الطفل “فريد محمود الهريش” وإصابة طفل آخر يدعى “محمد خليل الحمدون” كان معه، في محاولة منه فيما يبدو للتغطية على كمّ الجرائم المرتفعة التي ترتكبها ميليشيا قسد، والتي أصبحت أكثر من أن تعد وتحصى.
ففي تفاصيل الجريمة أن عناصر من قسد والمتمركزين في مصفاة مياه بلدة (أبو حردوب) شرقي ديرالزور والتي تقبع تحت سيطرة قسد، طلبا من الطفلين إحضار خضار لهما بشكل غير مشروع من إحدى الأراضي الزراعية القريبة من النقطة، وبعد رفض الطفلين الانصياع لأوامرهم ومحاولتهم الهرب كي لا يقترفا خطيئة السرقة كانت رصاصات قسد أسرع من خطواتهما.
إذ فتح أحد عناصر قسد الذين كانوا في النقطة النار على الطفلين وكأنه في معركة مع العدو الصهيوني، فأصيب فريد وصديقه محمد بجراح بالغة، وتم على إثر ذلك نقلهما إلى المشفى إلا أن كل التدخلات الطبية لم تكن كافية، ففارق فريد على إثرها الحياة بينما بقي الطفل الآخر يتلقى العلاج وهو بحالة حرجة بحسب ما أفادت مصادر محلية.
وليس أبشع من قبح جريمة ميليشيا قسد إلا جريمة المرصد الذي أمرّ الخبر وكأنه أمر طبيعي تحت غطاء “الكحول”، وقد تناسى المرصد أن الكحول بحد ذاتها جريمة بحق الإنسان نفسه قبل أن تكون جريمة بحق المجتمع.
ليست هي السقطة الأولى ولا الأخيرة للمرصد، وليس هو أول طفل يلقى حتفه بنيران ميليشيا قسد التي لا تميز بين صغير أو كبير ولا بين رجل وامرأة بل ولا حتى بين صحيح ومعاق.
جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم ميليشيا قسد بحق الطفولة والإنسانية أولاً، ثم بحق أهالي المنطقة الذين ضاقوا ذرعاً ونفد صبرهم من قسد، ولطالما خرجت العديد من القرى والبلدات تطالب الحكومة السورية بالدخول ورفع راية سوريا فوق ربوع الوطن، والخلاص من سرطان جاثم على صدور أبناء الفرات.
This Post Has 0 Comments