في خبر مفزع هز كيان أبناء محافظة ديرالزور،
حيث تم العثور على مقبرة جماعية في منطقة مجمع فيلات الرواد الواقعة على أطراف مدينة دير الزور.

وذلك بعد ورود بلاغ حول آثار للعظام شاهدها بعض من عاد للمنطقة حديثاً بهدف السكن، وأفادت مصادر خاصة لشبكة نداء الفرات سابقاً عن وجود مقابر جماعية في المنطقة المذكورة لكن الأدوات لم تكن متاحة حينها.

وعلى إثر ذلك توجهت فرق الدفاع المدني والقوى الأمنية إلى موقع الحادثة، وباشرت الحفر لتتكشف آثار جريمة من جرائم الأسد وأعوانه في المنطقة وتكشف النقاب عن 5 جثامين لم يتم للتعرف عليهم إلى حد هذه اللحظة وذلك لعدم بقاء شيء سوى عظام الشهداء.

محافظ ديرالزور غسان السيد أحمد توجه بدوره إلى موقع المقبرة، حيث وجه قوى الأمن الداخلي لإجراء التحقيقات اللازمة، ومديرية الصحة للإشراف على انتشال الجثامين.

وتشير التوقعات والقرائن التي عثر عليها إلى وجود المزيد من المقابر والجثث في مقابر جماعية لم يتسن معرفة موقعها بالضبط إلا أنها في الموقع ذاته الذي كانت تستخدمه قوات النظام البائد لدفن من تقتلهم على حواجزها.

وأفادت مصادر خاصة لشبكة نداء الفرات أن بعض الجثث يعود تاريخ دفنها بحسب تقديرات خبراء الطب الشرعي والجثث إلى الفترة بين عامي 2016 و 2017 أي فترة سيطرة تنظيم داعش على المنطقة، مما يرجح مقتل مدنيين على يد التنظيم ولم يتم تأكيد أي شيء حتى ساعة إعداد التقرير.

كما ذكرت المصادر بالعثور على أدوات تعذيب في أحد المنازل القريبة في إشارة إلى ما كانت تستخدمه الميليشيات الإيرانية التي سيطرت على المنطقة بعد سقوط التنظيم أواخر 2017.

ومن الجدير بالذكر أن مدينة ديرالزور قد عثرت سابقاً عام 2012 على مقابر جماعية في منطقة النوامير بالقرب من المقابر، والتي ضمت عشرات الجثث غالبيتهم نساء وأطفال تم إحراقهم لإخفاء معالمهم.

وما زال البحث جارياً للكشف عن مقابر جماعية للمفقودين والمختفين قسرياً والذين لم يتم العثور لهم على سجلات في سجون وأقبية مخابرات النظام المخلوع يرقبها آلاف العوائل التي تريد أن تجد قبراً تواري فيه عظام أحبائهم الذين غيّبهم النظام المخلوع وأعوانه.