قالت وكالة “الأناضول” التركية :”إن الولايات المتحدة الأمريكية، أحبطت مخططاً روسياً لإنشاء مجموعات مسلحة من عناصر محلية تابعة لها في مناطق تواجدها شمالي شرقي سوريا”.

وبحسب “الوكالة” عن مصدر مطلع “فإن روسيا شرعت قبل نحو 3 أشهر بالتخطيط لتأسيس مليشيات محلية تابعة لها في المنطقة الشمالية، انطلاقاً من مدينتي عامودا وتل تمر التابعتين لمحافظة الحسكة، اللتين يتمركز فيهما نقطتان عسكريتان روسيتان”.

وتابعت “الوكالة” فيما يخص الخطة الروسية من المرحلة الأولى :” كانت تتضمن تجنيد 400 شاب، حيث سيتولى مسلحون من مليشيا “ي ب ك- بي كا كا” تدريبهم على مختلف أنواع الأسلحة بإشراف روسي، ثم سيوكل إليهم فيما بعد حماية القواعد والنقاط العسكرية الروسية ومرافقة القوات الروسية خلال تجولها في المنطقة”.

وذكرت المصادر، أن “الولايات المتحدة تدخلت لإفشال الخطة بعد إطلاقها، حيث قام ضباط أمريكيون بزيارات متكررة لمدينة تل تمر، لثني سكانها عن إرسال أبنائهم للنقاط الروسية، وأبلغتهم أن روسيا تريد تحويل أبنائهم إلى مرتزقة ونقلهم للقتال في ليبيا”.

وقالت المصادر :”إن واشنطن ضغطت على “ي ب ك” التي تسيطر على المنطقة كي لا تشارك في المخطط، وطلبت منها أن تمنع انضمام أبناء المنطقة للمجموعات المزمع تشكيلها”.

حيث أن التحركات الأمريكية أفشلت المشروع الروسي ولم يقم سوى 100 شاب بتسجيل أسمائهم في القوائم الروسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية وهو ما دفع روسيا للتخلي عن مخططها.

وتشهد مناطق شمال شرق سوريا سباقاً أمريكياً روسياً في السيطرة على المنطقة وخصوصاً الموارد النفطية، كاد بعضها أن يتحول إلى صدام مسلح، فيما لا يزال الروس يسعون إلى بسط نفوذهم شرق سوريا لتعويض تكاليف الحرب من واردات النفط السوري وإنقاذ اقتصاد عصابات الأسد المنهار.