محافظ دير الزور السيد غسان السيد أحمد يلتقي بوفد من شركة UCC الدولية في منشأة…
نسبة رسوب عالية في امتحانات التعليم الأساسي ومحاولات فاشلة للغش
شارفت امتحانات شهادة التعليم الأساسي على الانتهاء إذ يقوم الطلاب غداً بتقديم آخر مادة لهم وهي مادة اللغة العربية، حيث انطلقت هذه الامتحانات في ال 21 من الشهر الفائت.
وشهدت الامتحانات هذه السنة انضباطاً فريداً من نوعه من ناحية المراقبة والتزام القاعات بالتعليمات التربوية التي كان لها دور بإنجاح العملية الامتحانية وتأمين جو هادئ ومناسب للطلبة.
لكن المفاجأة كانت بارتفاع نسبة الرسوب، وهو ما أكدته نتائج التصحيح، فعقب عدة أيام من انطلاق الامتحانات باشر المعلمون بتصحيح أوراق الامتحانات التي أنجزها الطلاب، إذ اُتخذ من مدرسة ثانوية الفرات مركزاً للتصحيح، وسجلت المديرية إقبالاً من المعلمين على التصحيح بسبب العوائد المادية التي خصصتها الحكومة وهي أضعاف ما كان يعطى سابقاً للمعلمين على زمن النظام البائد، تحفيزاً لهم على الأداء بواجبهم على أكمل وجه.
حيث أفاد مصدر خاص لشبكة نداء الفرات بأن عدداً من المواد التي تم تصحيحها قد تجاوز الرسوب فيها نسبة 50% وهو ما كان صاعقاً للمعلمين المكلفين بالتصحيح، حيث لوحظ تردي إجابات العديد من الطلاب مما يعكس الوضع التعليمي المتردي الذي تركه النظام في المناطق التي كانت تخضع لسيطرته.
وأفاد المصدر بأن الأسئلة لم تكن بهذه الصعوبة وهو ما أكده العديد من الطلبة في لقاءات أجريت معهم عقب الامتحان، إذ انقسمت إجابات الطلاب بين المرتفعة جداً والمنخفضة جداً .. أي بمعنى آخر من اجتهد ودرس استطاع الإجابة ومن لم يدرس حصد نتيجة إهماله.
وأضاف المصدر أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو أن كثيراً من الطلاب كان يعتقد أن الامتحانات هذه السنة ستكون كما في كل سنة من الانفلات الرقابي ويحصل ما يسمى “فتح القاعات” وتسهيل أمور الغش كما كان يحصل علناً على زمن النظام البائد، والذي كان يسوّي الطالب الفاشل بالطالب الناجح، وكان يحرم كثيراً من الطلبة من أخذ فرصهم المستحقة مقابل طلبة أتيحت لهم فرصة النجاح بالغش ومساعدة المراقبين.
كما أفاد المصدر أن بعض الأوراق أشارت إلى وقوع حالات غش تمكنوا من مطابقتها أو اكتشافها بسبب عدم تماثل أجوبتها مع جواب السؤال، إنما لقيام بعض الطلاب بالغش سماعاً والنقل خطأ من السماع فيكتب ما يسمع دون أن يدقق يعني على مبدأ “يكتب ولا يفهم ما يكتبه”.
كما أضاف المصدر أنه تم ضبط إحدى المعلمات ممن اتفقت مع عدد من الطالبات لتصليح أوراقهم بوضع إشارة خاصة على الأوراق لكتابة الإجابات لهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهل، وهذا شكل من أشكال الفساد التي خلفها النظام وكانت رائجة على عهده، ولن يعود لها مكان في زمن الحرية والعدالة.
وإننا في شبكة نداء الفرات نتمنى لطلابنا الأعزاء التوفيق والنجاح بما يستحقون وأن لا يضيع الله لهم تعباً ولا سهراً.
This Post Has 0 Comments