في مساء يوم الخميس وليلة الجمعة بعد منتصف الليل شهدت مدينة الباب بريف حلب إنزالاً جوياً نفذه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين بالإضافة إلى قوى من الجيش التركي.

حيث استهدف هذا الإنزال القيادي العراقي في تنظيم داعش “ضياء زوبع مصلح الحرداني” واثنين من أبنائه وهما (عبدالله وعبدالرحمن) ما أسفر عن مقتلهم جميعاً خلال عملية الاقتحام بحسب ما أعلن عنه الجيش الأمريكي.

ويعتبر الحردان من الشخصيات البارزة في التنظيم والذي قد كان اتخذ من مدينة الباب مكاناً لإقامته حيث يعرف في التنظيم باسم (أبو فاطمة الحرداني) وشغل سابقاً منصب أمير القطاع الغربي لما يسميه التنظيم (ولاية الفرات) وكان المسؤول العام للأمن فيها.

حيث تفيد مصادر مطلعة بأن الحردان أشرف على المجازر التي نفذها التنظيم بحق أهالي الشعيطات لا سيما قرى (غرانيج والكشكية وأبو حمام) عام 2014 ما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين في مذبحة لا ينساها أهل المنطقة بعد أن اتهمتهم داعش بأنهم (طائفة ردة ممتنعة بشوكة) على حد تعبيرها وصار الذبح على الهوية دون أسباب أو محاكمات بل إعدامات ميدانية بحق أهالي القرى المذكورة.

كما يتهم الحردان بإشرافه على حملات الاعتقال والاحتجاز القسري وعمليات الاستيلاء على الممتلكات للأشخاص الذين اضطروا لمغادرة منازلهم هرباً من بطش التنظيم بحجة الردة والسفر “إلى أرض الكفر” كما كان يطلق عليها التنظيم.

ومن الجدير بالذكر أن الحردان كان يعمل قبل انضمامه لداعش في التهريب عبر الحدود وكان يتمتع بشبكة علاقات واسعة ما سهل عليه لاحقاً السيطرة على القرار الأمني في مناطق ريف ديرالزور.

وقد صرح قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا بمواصلة ملاحقة إرهابيي داعش أينما كانوا وأنهم لن يكونوا بأمان حتى يتحقق القضاء عليهم نهائياً وأن الحرب مستمرة ضدهم طالما أنهم يهددون المنطقة.