في إجراء تعسفي ودون سابق إنذار لم تعرف أي
سبابه حتى اللحظة أبلغت إدارة ميليشيا قسد كلّيات الاقتصاد والعلوم وطب الأسنان بالإضافة للمعاهد التابعة لجامعة الفرات والواقعة في محافظة الحسكة بضرورة إخلائها خلال مدة أقصاها منتصف الشهر المقبل أي بتاريخ 15- من شهر أيلول وهو الشهر الذي من المعتاد أن يبتدئ معه العام الدراسي الجديد للكليات

حيث صرح رئيس اتحاد الطلبة في جامعة الفرات أحمد الشيخ على منشور له على فيسبوك
أن الميليشيا منعت نقل أو إخراج أي أصل أو محتوى من محتويات الكليّات وطلبوا تركها كما هي، مما يرجّح نواياهم لاستخدام مباني الكليات وأصولها لأغراض أخرى وحرمان الطلاب من مستقبلهم بشكل تعسفي وغير قانوني.

هذا الإجراء الذي جاء مفاجئاً وصاعقاً للطلاب والذي وضعهم في حيرة من أمرهم إذ وضعوا أمام مستقبل مجهول يتعلق بدراستهم، وفي الوقت الذي يمنّي كثير منهم نفسه بالتخرج جاء هذا القرار ليقض مضاجع الطلبة الذين لا يملكون شيئاً أمام تصرفات الميليشيا التي لا تختلف عن تصرفات النظام البائد الذي حرم آلاف الطلبة من حقوقهم وقضى كثير منهم في معتقلاته وسجونه.

ومن الجدير بالذكر أن قسماً كبيراً من طلاب جامعة الفرات في الكليّات المتواجدة في محافظة الحسكة هم من المكوّن الكردي، إذ لا تأبه الميليشيا بأحد سواء من العرب أو الكرد بل تهتم فقط بمصالحها الشخصية، وهذا الإجراء سيهدد مستقبل آلاف الطلاب الذين يدرسون هناك، بسبب عدم قدرة كليات الجامعلت الأخرى على استضافة هذا العدد الكبير منهم.

ولا يزال الغموض يلف أسباب هذا العمل الهدام الذي اتخذته قسد دون حتى أن تعطي الطلاب مجالاً للانتقال إلى مكان آخر أو فرصة انتهاء الامتحانات التي لا تزال تجرى حتى هذه اللحظة في بقية أفرع الكليات المماثلة في محافظة ديرالزور، بانتظار أن تصرح الميليشيا عن السبب الذي دعاها لاتخاذ هذا الإجراء عنوة ودون سابق إنذار.