Skip to content

غوطة دمشق …. مجزرة بدون دم

في فجر يوم الأربعاء الموافق لتاريخ 2013/8/21 حدثت أكبر المجازر بتاريخ الثورة السورية و في غوطة دمشق تحديداً

حيث قام النظام البائد بقصف المدنيين في ساعات الصباح الأولى بكل من ” زملكا ، عين ترما ، جوبر ، معظمية الشام ” مستخدماً السلاح الكيماوي ( غاز السارين) و الذي يُعد غاز أعصاب قاتل

ألا أن الأمم المتحدة أرسلت بعثة تحقيق ، و أكدت استخدام غاز السارين في الهجوم ، لكنها لم تحدد الجهة المنفذة ، في حين حمّلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية و غيرها من الجهات الدولية النظام البائد مسؤولية هذا الهجوم و لكن الأمر حال دون المحاسبة بسبب تعقيدات سياسية و دعم دولي للنظام المجرم من بعض الأطراف مثل روسيا

و قد خلّفت تلك المجزرة قرابة الـ 1400 شهيد و أكثر من 3600 مصاب بالتسمم الكيميائي و كان أكثر الشهداء و المصابين من الأطفال و النساء

حيث روى بعض الشهود العيان شهادات مؤلمة للمجزرة
محمد سليمان _ مسعف فقد عائلته
هرع للمساعدة بعد الهجوم ، ليكتشف أن والده و شقيقه و طفلي أخيه من بين الضحايا
قال : لم نفتح باب منزل إلا و وجدنا أهله قد هلكوا

محمد بركات خليفة _ الذي كان مستيقظاً أثناء الهجوم ، و هو ما أنقذه من الموت و يصف كيف امتلئت شوارع زملكا بعضها بالجثث و بعضها بمن كان يلفظ أنفاسه الأخيرة و آخرون يحاولون الهروب للمجهول يقول :
“كان من المستحيل المرور دون التعثر بجثة أحد من أهل الحي … شعرت كأنها بداية النهاية ”

ناشطة حقوقية _ كانت نائمة مع عائلتها حين استيقظت على صوت المؤذن ينادي بأن الغوطة تعرضت لهجوم كيماوي فهرعت لتساعد في إسعاف المصابين و هناك احتضنت طفلة صغيرة فقدت والدتها ، و وصفت المشهد بأنه ” من مشاهد يوم القيامة ”

تلك بعض شهادات من مجزرة حصدت أرواح المئات و من سلم منها لم يسلم من آثارها الجسدية و النفسية مثل مشاكل التنفس و اضطرابات النوم و الكوابيس المتكررة فبعضهم من فقد عائلات بأكملها و البعض الآخر لا يزال ينتظر العدالة و المحاسبة

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top