تستمر معاناة أهالي بلدة الباغوز في ريف ديرالزور الشرقي إثر تلف المحاصيل الزراعية وخاصة الخضروات بسبب توقف الجمعية الفلاحية التي تغذي أراضي البلدة بالمياه.

والسبب في توقف تدفق مياه الري في الجمعية الفلاحية هو التهميش المتعمد لها من قبل مركز الزراعة في مدينة هجين القريبة من الباغوز حيث ازداد بشكل كبير في الآونة الأخيرة كما يقول الأهالي.

ويذكر أن الجمعية عانت بشكل كبير من نقص مادة المازوت وذلك قبل توقف مركز الزراعة عن تزويدها الأمر الذي أدى لتوقف الجمعية عن العمل بشكل نهائي نتيجة لذلك.

ومما أثار استياء الأهالي أيضاً السرقات المستمرة التي تحصل في مركز زراعة هجين والجمعية الفلاحية وعدم تعامل إدارة قسد ومجالسها المحلية بشكل جدي لإصلاح الأمر.

حيث طالب أهالي بلدات الشعفة والسوسة والباغوز بمحاسبة الفاسدين ضمن المركز، كما طالبوا بنقل المركز إلى المبنى الزراعي القديم في بلدة السوسة وفصله بشكل كامل عن مركز هجين إضافة لإيجاد حلول جذرية لإعادة تفعيل الجميعة بأسرع وقت وتدارك المحاصيل الزراعية قبل التلف.

تزامنت تلك المعاناة مع تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المنطقة نتيجة انهيار العملة السورية وتطبيق قانون قيصر ومما زاد الوضع سوءاً الضرائب والأتاوات التي تفرضها قسد على البضائع الداخلة لمناطق سيطرتها.