شهدت المناطق المحررة الممتدة من ريف ادلب في أقصى شمال غرب سوريا لغاية مدينة تل…
من أجل حفنة من الدراهم.. تهريب النفط والقمح للأسد على قدم وساق وبمشاركة من قسد!!
شهدت الليلة الماضية، عمليات تهريب مادة المازوت المكرر لميليشيات النظام المتمركزة على ضفة نهر الفرات الغربية، من خلال معبر الشحيل النهري شرق ديرالزور والذي تسيطر عليه قسد، بحسب ما أفاد مراسلنا.
وقال مراسلنا الذي كان على مقربة من ضفة الفرات: “الآن في هذه اللحظة يتم تفريغ صهاريج المازوت في العبارات المائية الموجودة على ضفة نهر الفرات بمدينة الشحيل تمهيداً لنقلها إلى ضفة المقابلة “الشامية”، حيث يتم استلامها من قبل مندوبين يتبعون لـ “القاطرجي” والفرقة الرابعة التابعة لعصابات الأسد”.
ولم يتسنَ لمراسلنا توثيق عملية تمركز صهاريج المازوت على ضفة النهر وإفراغها المازوت داخل العبارات النهرية، بسبب الظلام الدامس وانتشار عناصر قسد لحماية نقطة التهريب، إلا أنه أكد أن قيادات من قسد بالإضافة لنقاطها العسكرية المنتشرة على ضفة الفرات على علم كامل بعمليات التهريب، وأنها “تأخذ حصتها من واردات تهريب المازوت”.
وأضاف مراسلنا: “نشط في اليومين الماضيين تهريب حبوب القمح عبر معابر الشحيل إلى معبر بلدة بقرص الواقعة تحت سيطرة الفرقة الرابعة غرب الفرات، وأن الفرقة لا تستقبل سوى القمح، أما الشعير فيتم تهريبه من معبر ذيبان إلى مدينة الميادين في الجهة المقابلة”.
تتزامن عمليات التهريب من معابر مدينة الشحيل مع استقدام قسد خرسانات ومعدات عسكرية لتنصيب حواجز ونقاط عسكرية جديدة لها في المدينة وعلى أطرافها، هدفها المُعلن منع عمليات التهريب وضبط الأمن في المنطقة، إلا أن استمرار حركة التهريب من وإلى مناطق الأسد يثبت تورط قيادات وعناصر من قسد في غض النظر عنها وحمايتها في كثير من الأحيان وهذا عائدٌ للمبالغ المالية للرشاوى التي يتقاضاها المسؤلون عن المنطقة من أيدي المهربين.
يذكر أن قسد أعلنت مراراً عن إغلاق كافة المعابر النهرية والبرية مع مناطق سيطرة الميليشيات بهدف الحد من انتشار وباء كورونا في شرق الفرات – بحسب زعمها – إلا أن الدعم الخفي للأسد بمادتي النفط والقمح لايزال مستمراً في الوقت الذي تعاني فيه ميليشياته من الحصار المفروض عليها من قبل واشنطن “حليف قسد”.
This Post Has 0 Comments