Skip to content

تناقص صيد السمك بريف الرقة للأسباب التالية.

شهدت قرى الريف الغربي في محافظة الرقة والخاضع لسيطرة ميليشيات الأسد، في الآونة الأخيرة، تناقصاً كبيراً في إقبال الصيادين على صيد الأسماك من نهر الفرات -بحسب ما أفاد مراسل نداء الفرات-.

 

وقال مراسلنا: “إن السبب المباشر وراء هذا التناقص هو خوف الصيادين من الاعتقال من قبل ميليشيات النظام، على خلفية اعتقال عدد من زملائهم في وقت سابق نتيجة تحركهم بالقرب من معابر التهريب مع قسد”.

 

وأضاف مراسلنا: “اعتقلت الميليشيات منذ مطلع الشهر الجاري 11 شاباً من أهالي قرية “دبسي عفنان” الخاضعة لسيطرة النظام المجرم بريف الرقة، يعملون بمهنة الصيد، بتهمة العمل بالتهريب”.

 

ووفق مراسلنا قام عناصر ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لعصابات الأسد في منطقة “دبسي عفنان” بمصادرة قوارب ومعدات صياد من صيادي السمك في المنطقة، كما جرى بيعها الأسبوع المنصرم من قبل عناصر الميليشيا في أسواق ريف دير الزور الغربي.

 

وللوقوف على التفاصيل التقى مراسل شبكة “نداء الفرات” أحد الصيادين من أهالي قرية “دبسي عفنان” والذي أكد بدوره أن معظم الصيادين يخرجون مرة أو مرتين فقط في الشهر لمزاولة مهنتهم “الصيد” على ضفة الفرات بريف الرقة الشرقي.

 

وتابع: “إن قلة صيد الأسماك أصبحت سبباً في ارتفاع أسعار السمك، بشكل غير مسبوق، وذلك لأن لحوم الأسماك كانت قبل الضغط على الصيادين أحد أهم البدائل لأهالي المناطق الواقعة على ضفتي الفرات نظراً للارتفاع الكبير في أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء”.

 

وفي السياق تستمر عمليات نقل البضائع والأشخاص ومشتقات النفط بين مناطق سيطرة عصابات الأسد وقسد عبر نهر الفرات، وتزدهر تلك العمليات بريف ديرالزور الشرقي وريف الرقة الغربي بحكم سيطرة كل جهة على إحدى الضفتين.

 

وبات نهر الفرات الفاصل بين مناطق عصابات الأسد ومناطق قسد خالياً من الصيادين وقوارب الصيد، بعد أن كان النهر مصدر رزق لآلاف العوائل هناك، وذلك لاعتماد الصيد على معدات بسيطة في حين مردود الصياد بعد بيع صيده يعد كافياً لسد رمق عائلته وأطفاله.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top