شهدت المناطق المحررة الممتدة من ريف ادلب في أقصى شمال غرب سوريا لغاية مدينة تل…
سباق النفوذ بين الاحتلالين الإيراني والروسي يهدد معتقد السكان بديرالزور.
تعيش محافظة ديرالزور شرق سوريا منذ أن بسط النظام المجرم سيطرته على غالب أجزائها مطلع العام 2018، صراعاً وسباقاً في كسب الولاءات وتوزيع الثروات والمناطق بين قوتي الاحتلالين الروسي والإيراني.
فعقب ما تم تقاسم النفوذ بالريف الديري والتي نالت المليشيات الإيرانية الجزء الأكبر منه توجهت أنظار المحتلين الروسي والإيراني إلى مدينة ديرالزور كلٌ يسعى لجعلها ضمن مناطق نفوذه.
حيث شهدت مدينة ديرالزور نشاطاً للاحتلال الروسي شملت تسيير دوريات تجولت في شارع الوادي وشارع الحوض، كما استقطبت تلك الدوريات الأطفال لترغيبهم في التواجد الروسي _وفق ما وثقته عدسة نداء الفرات_.
أيضاً وزع الاحتلال الروسي المواد الغذائية وبعض القرطاسيات وربطات الخبز للأهالي بمدينة ديرالزور في سبيل تحسين صورة الروس لدى السكان.
من جهة أخرى أغاضت التصرفات الروسية المليشيات الإيرانية في ديرالزور فعمدت إلى اتخاذ خطوات لسحب البساط من الروس الذين سعوا لإخراج الإيرانيين من المدينة.
فأقامت مليشيا الحرس الثوري الإيراني عدة فعاليات ثقافية تستهدف الأطفال والتي أقيمت في الحديقة المركزية وحديقة حويجة صقر بالمدينة كما وثقتها عدسة “نداء الفرات”.
وتهدف تلك المليشيات عبر النشاطات الترفيهية وتوزيع الحلوى والألعاب والهدايا لجذب الأطفال والشباب وتغذيتهم بالأفكار المتطرفة والطائفية وزرع التشيع في نفوسهم من ثم استخدامهم لخدمة المشاريع الإيرانية التوسعية.
كذلك ساهمت المليشيات الإيرانية في تأمين بعثات جامعية ودراسات عليا في إيران لأبناء ديرالزور من أجل ضمان تبعيتهم لإيران في المستقبل، كما تم نشر صورة المجرم “خامنئي” مرتبطةً مع صورة المجرم “بشار الأسد” في الدوارات وقارمات الطرق والمدارس لترسيخ الاحتلال الإيراني بالمدينة.
فيما يتصارع الاحتلالان على النفوذ شرق سوريا مستخدمين بذلك نشاطات وفعاليات تساهم في سلخ المجتمع الديري من عاداته وتقاليده ومعتقده الذي رفع أبناء ديرالزور وجعلهم مميزين عبر سنين طويلة، حيث يسعى الاحتلالان لمحو تلك المكارم بأخرى غريبة ليس من ديننا وأخرى طائفية ليست مما ورثناها عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
This Post Has 0 Comments