أقدمت مديرية الصحة التابعة لعصابات الأسد بمدينة ديرالزور على إصدار قرار بتوقيف استلام عينات التحاليل للمدنيين في المخابر داخل مشفى “الأسد” بمدينة ديرالزور، وذلك في ساعات الصباح المبكرة من كل يوم -بحسب مراسلنا-.

وقال مراسل نداء الفرات في ديرالزور: “إن مخابر مشفى الأسد امتنعت منذ أيام عن استقبال المرضى وإجراء التحاليل الطبية التي يحتاجونها، وذلك بعد الساعة العاشرة من صباح كل يوم، الأمر الذي أجبر المدنيين المرضى للتوجه إلى المخابر الخاصة”.

وأضاف مراسلنا: “قامت المخابر الخاصة ومن خلال ما يسمى بمديرية المخابر في صحة ديرالزور برفع قيمة التحاليل الطبية لكل نقطة من 500 ل.س إلى 800 ل.س”.

وأشار إلى أن هذا القرار الجائر أثقل كاهل المواطن وزاده حملاً إضافياً لاسيما مع الحالة الاقتصادية والمعيشية السيئة لمعظم السكان في مدينة ديرالزور وأجواء من الريف الواقع تحت سيطرة الميليشيات.

كما أكد مراسلنا أن قيمة التحاليل الطبية أصبحت على النحو التالي:

تحليل السكر “2 نقطة” 1600 ل.س.

تحليل الخضاب “3 نقطة” 2400 ل.س.

تحليل التعداد “7 نقاط” 5600 ل.س.

تحليل الشحوم الثلاثية “5 نقاط” 4000 ل.س.

تحليل الكوليسترول “3 نقاط” 2400 ل.س.

وأوضح مراسلنا أن هذه الخطوة التي اتخذتها دوائر الصحة لدى عصابة الأسد عائدة إلى رغبة الأخيرة في جعل المؤسسات الصحية والمشافي مصدراً للمال، من خلال إغلاقها أمام الأهالي وإجبارهم على التعامل مع المراكز الخاصة والتي يعود جزء من وارداتها لصالح العصابة أو بعض الضباط المتنفذين في المدينة.

هذا واشتكى الكثير من المرضى من هذا الإجراء من قبل مديرية الصحة وخاصة بالتزامن مع الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد، إلا أن هذه الشكاوى كمثيلاتها لاقت عدم استجابة و “أذن من طين و أخرى من عجين” في ظل قبضة أمنية على رقاب المدنيين وأرزاقهم هناك.