لا يكاد يمر يوم على أهالي المنطقة الشرقية عموماً وإلا ويطرق مسامعنا قصص وأخبار عن تجاوز عناصر ينتمون لميليشيا “حزب العمال الكردستاني” ويطلق عليهم “كوادر قنديل” نسبة لجبال قنديل التي قدموا منها في شمال العراق، حيث ينضوي هؤلاء ضمن مجاميع “قسد”.

وكان آخر هذه التجاوزات -بحسب ما نقلت مصادر أهلية- هو الاعتداء بالضرب وتوجيه الإهانات للدكتور “حسين الضابط” ابن بلدة مركدا الواقعة جنوب الحسكة، وذلك من قبل أحد عناصر قسد أو كما أسماه الأهالي “عنصر من قنديل”.

وفي التفاصيل.. أقدم أحد عناصر قوات “قسد”، يوم أمس الجمعة، على التهجم على الدكتور “حسين” ووصفه بكلمات نابية والتعدي عليه بالضرب، إضافة لاحتجازه قرابة الساعة في أحد مقرات قسد، دون أي أسباب تذكر أو اتهامات واضحة بحقه.

هذا الاعتداء أثار غضب أقاربه وأبناء عمومته الذين خرجوا باتجاه مقر “قسد” لإطلاق سراحه بالقوة، في الوقت الذي أُطلق سراح الدكتور من قبل قيادة قسد في مركدا قبل حدوث أي اشتباك بين الأهالي وعناصر “قسد”.

كما سادت البلدة حالة من التوتر بين قوات “قسد” وأبناء قبيلة “المشاهدة” التي ينتمي لها الدكتور “حسين”، مما دفع قيادة قسد إلى الاعتذار أمام أقاربه وأهالي مركدا، من خلال وفد مثله ما يسمى بـ “قائد المنطقة” المدعو “ريزان الكردي”.

يذكر أن العناصر الأكراد العاملين في صفوف “قسد” وخصوصاً أولئك الذين جلبتهم من قنديل، يمارسون صلاحيات واسعة في المنطقة دون رقيب أو حسيب، وجل هذه الصلاحيات تركزت في الاعتداءات المتكررة ضد أبناء المكون العربي والعشائر في عموم المنطقة الشرقية.