تشترك عصابات الأسد وقسد بالاستخفاف بحياة المدنيين القاطنين في مناطق نفوذ الطرفين بديرالزور وذلك عبر استغلال المسافرين من الأهالي عن طريق المعابر النهرية.

حيث قامت عصابات الأسد مؤخراً بإغلاق جميع المعابر النهرية الواصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق نفوذ قسد بديرالزور وحصرت التنقل عبر معبرين فقط تشرف عليهما مليشيا الفرقة الرابعة والأمن العسكري.

من جهة أخرى اتخذت قسد التدابير ذاتها بحصر السفر بين مناطق سيطرة الطرفين عبر معابر محددة بالاتفاق مع النظام المجرم، وذلك من أجل الاستغلال والابتزاز الذي تمارسه عصابات الأسد وقسد بحق الأهالي.

ويقول الأهالي أنهم مضطرون إلى السفر بين مناطق سيطرة الطرفين وذلك لطلب العلاج أو تأمين اللوازم المعيشية الضرورية، إلا أنهم يعانون من سوء المعاملة من قبل عناصر قسد والذين يوجهون الشتائم للمسافرين وأحيانا يتعدى الأمر إلى الضرب، بحجة عدم الالتزام بالتعليمات يقول عناصر قسد.

ويشكل المرضى والمسنين غالب المسافرين بين مناطق نفوذ الطرفين، حيث يتم نقلهم بالقوارب “العبارات” بأعداد كبيرة تفوق قدرة القارب مما يعرض حياة المسافرين للخطر والغرق في نهر الفرات.

ويتجرع أهالي ديرالزور المر تحت سيطرة عصابات الأسد وقسد فكلا الطرفين لا يهمهما حياة المدنيين إنما شغلهم الشاغل اتخاذ تدابير لزيادة الضرائب والأتاوات لسرقة أكبر قدر ممكن من أموال الناس، حتى لو على حساب حياة السكان وارزقهم.