شهدت المناطق المحررة الممتدة من ريف ادلب في أقصى شمال غرب سوريا لغاية مدينة تل…
بحثاً عن الدفء وهرباً من الجوع؛ الأهالي يغزون مكب للنفايات جنوب الحسكة.. إليك التفاصيل.
لجأ بعض أهالي قرى جنوب الحسكة منذ بداية دخول فصل الشتاء إلى غزو مكبات النفايات والعمل فيها تأميناً للقمة عيش حلال وتوفيراً للدفء بعد العودة إلى المنزل على حد وصفهم.
يضطر عشرات أهالي القرى المحيطة بمدينة “الشدادي” إلى العمل داخل مكبات النفايات بالإضافة إلى التجول داخل شوارع المدينة والمرور على حاويات النفايات لتأمين مبالغ بسيطة من المال تخفف عنهم قساوة الفقر الذي يصيب المنطقة.
وقد تحدث الشاب “محمود الخليفة” والد لستة أطفال قائلاً: “إن الفقر والبرد والجوع الشديد بالإضافة إلى قلة المحروقات والمردود المالي جعل من مكب النفايات منطقة رائعة رغم سوءها تعيش منها عشرات العائلات”.
وأكمل: “إننا نخرج بشكلٍ يومي لجمع كل ما هو قابل للحرق بغرض التدفئة وجمع المواد البلاستيكية وبعض العلب المعدنية لبيعها بمبالغ بسيطة لتأمين الاحتياجات الأساسية للعيش إلا أنها لا تكفي بالرغم من ذلك”.
وأضاف: “نحن نعمل داخل مكبات النفايات في منطقة نفطية يكاد دخان حقولها النفطية يغطي الأجواء بالكامل لكثرتها وفي منطقة خصبة تعد هي الرائدة في زراعة الحبوب والقطن والخضار داخل سوريا”.
والجدير ذكره أن معظم أهالي محافظة الحسكة يعيشون ظروف قاسية تحت خط الفقر حيث يعتمد الكثير منهم في العيش وتأمين مستلزمات الحياة على أموال وحوالات بسيطة يرسلها الأبناء المغتربين منذ سنوات في الخليج العربي ولبنان.
This Post Has 0 Comments