عثرت عصابات الأسد خلال الأسبوع الجاري على مقبرة جماعية أثناء عملية تمشيط في بادية منطقة “مسكنة” بريف حلب الشرقي، ضمت عشرات الجثث والتي تعود لعناصرها الذين قضوا حتفهم بوقت سابق جراء معاركها مع تنظيم داعش.

وقال مراسلنا: “جرى العثور على المقبرة يوم أمس، أثناء قيام عصابات الأسد بعملية تمشيط لبادية مسكنة شرق حلب وصولاً إلى منطقة صفيان بريف الرقة الخاضعة لسيطرة العصابة”.

وأكد: “وصل اليوم فريق الطب الشرعي برفقة الشرطة العسكرية التابعة للعصابة إلى المنطقة وبدأوا بعملية إخراج الجثث وتوثيقها ضمن محاضر رسمية، وقد تبين أن جميع هذه الجثث هي لعناصر من مرتبات مطار الطبقة العسكري، منهم قضى خلال المعارك السابقة ببلدة دير حافر ومسكنة شرق حلب”.

وأضاف: “ولقد تم نقل الجثث عبر سيارات شحن نحو مدينة حماة، وذلك بهدف القيام بإخضاعها لعمليات دراسة هناك من قبل الطب الشرعي وإجراء مسحات لها في محاولة لتحديد هوية كل جثة”.

وقد حصلت عدسة شبكة “نداء الفرات” على صور توثق جانباً من عمل عناصر عصابات الأسد والطب الشرعي التابع لها أثناء استخراج الجثث في محيط بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي منذ عصر اليوم الخميس”.

ويبلغ عدد المقابر الجماعية التي عثرت عليها عصابات الأسد منذ العام المنصرم وحتى الآن والتي تعود لعناصرها ثمانية مقابر جماعية تتوزع في بادية ريف حمص الشرقي وريف دير الزور وصولاً إلى ريف الرقة الخاضع لسيطرتها.

ويطالب مؤيدو عصابات الأسد وبشكلٍ مستمر من قادة العصابات بالكشف عن مصير أبنائهم المفقودين في معاركهم مع تنظيم داعش وقوى الثورة السورية، حيث فاق عدد المفقودين عشرات الآلاف، مما تسبب بموجة سخط كبيرة وغضب واسع لدى أهالي القتلى.