شهدت بلدة أبو حمام شرق دير الزور منذ أيام قليلة حالة من التوتر الأمني والاستنفار العسكري لقسد وذلك على خلفية مقتل أحد عناصرها بعد تهجمه بالسلاح على الأهالي المتظاهرين ضد قسد في المنطقة.

وقد قامت دوريات عسكرية تابعة لقسد على إثر تلك الحادثة بشن حملة مداهمات شملت قرية أبو حمام وضواحيها، رافق ذلك إطلاق نار كثيف في الهواء بالتزامن مع إغلاق مداخل ومخارج القرية ونصب حواجز طيارة حولها، وذلك لمنع خروج أي شخص من المنطقة.

وقد تحدث الأهالي أن قسد قامت قبل تنفيذ الهجوم بفصل كافة أبراج الإنترنت عن المنطقة، وتنفيذ عملية مداهمة للبيوت بحثاً عن الأشخاص الذي قاموا قبل أيام باعتراض دوريات قسد العسكرية التي أرادت تفريق المظاهرات بقوة السلاح، حيث بدأ الأمر بمشادات كلامية وانتهى بمقتل أحد عناصر قسد وإصابة مدنيين بجروح نتيجة قيام عناصر قسد بإطلاق نار كثيف على الأهالي.

الجدير ذكره أن قسد تمارس سياسة هي الأشبه بسياسة عصابات الأسد في قمع المظاهرات السلمية بالتشبيح والقتل والاعتقالات التعسفية وتفريق المظاهرات بقوة السلاح وممارسة سياسة التجويع والإذلال على الأهالي، حيث تشهد المنطقة أوضاعاً مأساوية على جميع الأصعدة، مما يدفع بالأهالي بين الفينة والأخرى بالخروج بمظاهرات مطالبين فيها بحقوقهم.