كشفت رابطة معتقلي سجن صيدنايا في تقرير أعدته أن نظام الأسد استولى على أموال وممتلكات تعود لمعتقلين غيبوا قسراً في سجون عصابات الاسد وميليشياته خلال سنوات الثورة السورية، وتقدر قيمتها ب 2 مليار دولار تقريباً.

وأوضح التقرير الذي يحمل عنوان “أخذوا كل شيء”أن الأصول التي استولت عليها ميليشيات الأسد تشمل أرصدة مالية في البنوك وشركات وسيارات وعقارات ومواد ثمينة مثل المجوهرات ومعدات ومحاصيل زراعية وغيرها.

واستندت رابطة المعتقلين في تقدير قيمة الأصول، التي بلغت قرابة ال2 مليار دولار، على المعلومات التي جمعتها الرابطة خلال إجرائها عدة مقابلات مع معتقلين سابقين قام النظام بسلب ونهب ممتلكاتهم وأموالهم من خلال محاكم وهمية.

وقال معتقلون سابقون أثناء إعداد التقرير إنهم فقدوا منازلهم وأعمالهم وأمسوا فقراء عند الإفراج عنهم من سجون عصابات الأسد، بالإضافة إلى ماتعرضوا له من تعذيب وحشي على يد شبيحة وميليشيات الأسد أثناء فترة اعتقالهم.

وأضاف تقرير الرابطة أن الغالبية العظمى من المعتقلين سجنوا بشكل غير قانوني في ما يتعلق بالنشاط السلمي ضد نظام الأسد المجرم، مما يوضح أن الممارسة غير القانونية المتمثلة في الاستيلاء على أصول المعتقلين، هي جزء من استراتيجية نظام الأسد لتدمير جميع المعارضين والمناهضين له.

يذكر أن رابطة المعتقلين وجهت عدة تحذيرات ونصائح لجميع عائلات المعتقلين والمختفين قسراً في معتقلات النظام المجرم أو المفقودين،لاتخاذ إجراءات لحماية ممتلكاتهم وميراثهم من عمليات المصادرة التي تقوم بها عصابة الأسد والميليشيات الإيرانية التي تسيطر على معظم المناطق.