في زيارة لمنظمة الصحة العالمية اليونيسف لمخيمات اللاجئين السوريين على الحدود اللبنانية السورية؛ ذكرت المنظمة الحالة الصحية المتردية التي يعيشها اللاجئون هناك، وعدم قدرة الأسر على تأمين الرعاية الصحية المطلوبة لأطفالهم.

وأشارت اليونسيف إلى ما يواجهه أطفال سوريا في مخيمات اللجوء في لبنان، من العجز عن الحصول على الرعاية الصحية اللازمة والأدوية الضرورية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات في صفوفهم، وخاصةً بين حديثي الولادة.

وحسب إحصائية اليونسيف فإن عدد الأطفال حديثي الولادة الذين ماتوا في مخيمات اللجوء اللبنانية بسبب ضعف الرعاية الصحية وسوء المعيشة ونقص الأدوية اللازمة سنة 2020 جرى تقديره من 70 إلى 140 حالة وفاة، وأكدت المنظمة بأن العدد كل سنة في حالة ازدياد مستمر.

الإهمال المتعمد من قبل حكومة لبنان، وقلة الكوادر الطبية المتواجدة في المخيمات، والتي فضلت الخروج من البلاد بسبب الحالة الاقتصادية السيئة التي تمر بلبنان، وضعف عمل المنظمات الإغاثية والإنسانية، كل ذلك يزيد من معاناة السوريين في مخيمات اللجوء ويرفع من معدل الوفيات في صفوفهم.

هذا ويعيش ما يزيد عن المليون ونصف من السوريين الذي خرجوا من ديارهم بسبب بطش عصابات الأسد وميليشياته، في مخيمات منتشرة على الحدود اللبنانية السورية يعانون فيها أشكالاً عديدة من الجوع والقهر والمرض.

تحرير وتدقيق: هدهد الشرق