skip to Main Content

نداء الفرات ترفع الستار عن جريمة قتل… وقسد تعرض مليار ليتنازل أهل الضحايا

تنتشر جرائم القتل بشكل كبير في مناطق قسد بحق المدنيين ودائماً ما يقف وراءها مجهولون أو تنظيم داعش إلا أن نداء الفرات حصلت على معلومات من عدة مصادر مكنتها من كشف هوية مرتكبي جريمة قتل بكل دمٍ بارد بحق شخصين من بلدة الجرذي شرق ديرالزور حيث يقف وراء تلك الجريمة خمسة أفراد من أكراد قسد بالتعاون مع أحد عناصرها من بلدة “أبوحمام” .

خطبة تنتهي بجريمة قتل بشعة:

لم يكن يعلم “مصلح” أحد شباب بلدة “الجرذي” أن تقدمه لخطبة بنت من أهالي السوسة وحبه لها تنتهي بقتله ومن معه في يوم دفع المهر!
بدأت القصة قبل شهرين عندما ذهب “مشعان حمود الغضب ،ومصلح خابور العبد الوهاب ” وهم من أبناء بلدة الجرذي إلى السوسة من أجل تحديد مهر الزواج من ابنة أحد العوائل هناك والتي كانت تجاورهم في بلدة الجرذي بعد معارك قسد وداعش التي أجبرتهم على النزوح وعندما رجعوا إلى السوسة بعد استقرار المنطقة ذهبوا إليهم وفي الطريق اعترضهم أحد عناصر قسد من بلدة “أبوحمام” على أحد الحواجز وسلمهم لأحد المسؤولين الأكراد وهو من منطقة قنديل وطلب منه التحقق من هويتهم ثم إطلاق سراحهم اختفى بعد ذلك المغدور بهم فذهب أهاليهم يسألون عنهم حتى وصلوا إلى الشخص الذي سلمهم للكردي وقال “أنا سلمتهم للمسؤول الكردي فلان فذهبوا جميعاً إليه فقال أنا أطلقت سراحهم فردوا عليه: كيف أطلقت سراحهم وهذه دراجتهم النارية وأغراضهم الشخصية لاتزال معنا !” بعد ستة أيام عثروا على الجثث بالقرب من نهر الفرات وعلى مرمى من الحشد الإيراني في البوكمال وبعد عدة محاولات تمكن راعي غنم من سحب جثثهم وقد تم تصفيتهم بطلق ناري .

أهالي الجرذي ووجهاء المناطق صفاً واحداً لكشف الجريمة:

على إثر ذلك تشكلت لجان تحقيق من الأهالي وتدخل وجهاء خط الجزيرة من الشحيل وذيبان والطيانة وأبوحردوب وغيرها من المناطق من أجل هذه الجريمة والوقوف مع أهل الضحية وخرجت مظاهرات غاضبة في بلدة الجرذي قطعت الطريق العام ورفضوا فتحه إلا بالقصاص من القتلة عندها أرسل “انكيل” وسيطاً من أهالي الجرذي وهو “أبو رياض” أحد المقربين من قسد يعرض عليهم وجهة نظر قسد وأنهم جاهزون لتشكيل لجنة تحقق بالجريمة فكانت النتيجة اعتراف قسد بضلوع خمسة أكراد من عناصرها في قتل أبناء بلدة الجرذي بعد تسليم أحد أبناء الشعيطات لهم .

قسد تعرض مليار لأهل الضحية من أجل التنازل:

لاقت هذه الجريمة صدىً كبيراً في المنطقة فكان لابد من حلها بأي ثمن من وجهة نظر قسد ولأن القتلة من الأكراد قدمت قسد قبل ثلاثة أيام برتل وجاهة إلى بيت أبورياض الوسيط بين الطرفين وعرضوا على أهالي المغدور بهم “مشعان ومصلح” رحمهم الله دية وقدرها مليار ليرة مقابل التنازل عن القتلة من الأكراد إلا أن هذا العرض قوبل بالرفض وطالبوا قسد بالقصاص العاجل .
كُشفت هذه الجريمة البشعة من بعد الله عز وجل بجهود أهالي المقتولين ووقوف وجهاء المنطقة معهم والضغط على قسد من خلال تقديم أدلة واضحة عن تفاصيل الجريمة وتبقى عشرات الجرائم الغامضة والتي سجلت باسم مجهولين ارتكبت بالمنطقة الشرقية فهل يكون من يقف وراءها كردي من قنديل يتلذذ بالدماء ؟!
أم أن هناك أطرافاً أخرى تستغل الوضع الراهن لتصفية حساباتها هذا ما سيُكشف في قابل الأيام..

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top