شهدت مدينة البوكمال يوم الخميس ٢٠٢٤/١١/٧ اشتباكات بين أبناء عشيرة الحسون إحدى بطون قبيلة العكيدات…
بين مطرقة كورونا وسندان الفقر.. واقع مأساوي يطارد أهالي أرياف ديرالزور .
مع إجراءات الحظر الصحي في مناطق ريف دير الزور الواقعة تحت سيطرة قوات قسد والتحالف الدولي، يعيش أهالي المنطقة ماقبل تطبيق القرار وضعاً اقتصادياً مزرياً في ظل انعدام فرص العمل واحتكار الثروات النفطية من قبل التحالف، ومع صدور قرار الإدارة الذاتية بتطبيق الحظر زاد الأمر تعقيداً حيث قامت قسد بالعمل على تنفيذه وإلزام السكان بالجلوس في المنازل، وقد شاركت قوى الأمن الداخلي وقوات التدخل السريع في العمل على تنفيذه، رغبة وحرصاً منها على منع انتشار فيروس كورونا.
معاناة الأهالي بالتزامن مع أزمة كورونا.. ولا حلول!
حيث أغلقت قسد المحلات والحرف الصغيرة وشلت الحركة الاقتصادية في المنطقة تطبيقاً لقرار الحظر، في وقت تشهد فيه المنطقة وضعاً اقتصادياً مأساوياً في ظل انسداد الأفق وانعدام الحلول في معالجة هذا الوضع المتردي، لم تقم قسد بالعمل على التخفيف من معاناة البسطاء من أبناء المنطقة من خلال اتخاذ بعض الحلول مثل توزيع سلل غذائية عليهم كإجراءٍ إسعافي بما يخفف من حجم المعاناة التي يمرون بها، بل على العكس فقد كان همّها وشغلها الشاغل أن تقدم نفسها إعلامياً أنها على مستوى الحدث وأنها قادرة على مواكبته، وإن كان ثمن ذلك إنهاك المواطن المنهك أصلاً في ظل هذه الظروف.
فساد مستشرٍ على حساب أرواح المدنيين وأرزاقهم:
إن اللافت للنظر وما يثير الدهشة حقاً هو الفساد المستشري لدى أصحاب القرار في صفوف قسد، يقول أحدهم: “ليس بالغريب أن تقوم قسد بما تقوم به وقد عشعش الفساد في جميع مفاصلها، فساد قطع الطريق أمام المنطقة وأهلها في الانتقال إلى واقع أفضل، واقعٍ كانوا يحلمون به منذ وصولها قسد إليهم مدعومة من التحالف الدولي وإمساكها بزمام الأمور”، ولعل أبرز معالم هذا الفساد المعابر النهرية التي تمثل تحدياً كبيراً وخطيراً وخاصة في هذه المرحلة الحرجة، ومع استمرار عمليات التبادل التجاري والتنقل البشري بين جانب قسد وعصابات الأسد، حيث لاتزال معابر الموت مفتوحة على مصراعيها منذرة بكارثة ستحل على المنطقة، في ظل عجز جميع الأطراف في كبح جماح المنتفعين والمتاجرين بلقمة عيش السكان وأرواحهم.
وتستمر المعاناة مع التغافل المتعمد عمن يتاجر ويتقاسم مع قيادات قسد خيرات المنطقة وثرواتها النفطية المهربة لنظام الأسد المجرم عبر نهر الفرات، فضلاً عن استمرار حركة المعابر بين الطرفين التي تقل الأشخاص والبضائع دون اكتراث لما سيحل بالمنطقة وأهلها بصنيعهم هذا في ظل انتشارٍ كبيرٍ لفيروس كورونا في مناطق غرب الفرات حيث تتواجد المليشيات الإيرانية، بينما يتغافل التحالف الدولي تماماً عما يجري في المنطقة !!
This Post Has 0 Comments