skip to Main Content

“الثروة النفطية في دير الزور؛ حقل العطالة”

يقع حقل العطالة النفطي في الشمال الشرقي لدير الزور في المنطقة الواقعة شرق الفرات، إلى الشمال من قرية “جديد عكيدات” ما يقرب من 8 كم تقريباً، وإلى الشمال من حقل الجفرة النفطي القريب منه بحوالي 3 كم، وإلى الشرق من طريق الحسكة-ديرالزور القديم بـ 4كم، يربطه بهذا الطريق طريق معبّد تستخدمه قسد في نقل نفط حقول المنطقة.

حقل العطالة.. مابين داعش والتحالف الدولي:

ينتج حقل الجفرة ما يزيد على: 1200 برميل يومياً، ويعد نفطه من النوع الممتاز حيث تعرض الحقل لعمليات نهب وتخريب خلال تعاقب السيطرة على المنطقة من قبل أطرافٍ عدة، وصولاً إلى تنظيم “داعش” الذي اتخذه مقراً له في المنطقة، ومنطلقاً لعملياته، ومع بدء العمليات العسكرية للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، تمّ تدمير حقل العطالة بشكل كامل، وعليه فقد تضررت المنشأة النفطية ومعداتها بالكامل، فيما بقيت بعض الأبنية التي اتخذتها قوات التحالف الدولي “القوات الأميركية والفرنسية” مقراً لها.

ما بعد داعش.. قسد تسيطر على الحقل بأوامر من التحالف:

قامت قوات التحالف بتسليم الحقل لقوات قوات سورية الديمقراطية التي بدورها قامت بربط هذا الحقل بحقل الجفرة النفطي القريب منه، لتقوم لاحقاً وعبر صهاريج القاطرجي بنقل النفط الخام إلى مناطق سيطرة النظام، في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة شحاً وارتفاعاً بأسعار المشتقات النفطية خصوصاً في فصل الشتاء وفي الموسم الزراعي.
ويحدث هذا على مرآى ومسمع الجميع بما فيهم التحالف الدولي الذي يبرر وجوده في المنطقة، بأنه لمنع وصول إمدادات النفط إلى النظام ومنع المجرمين من السيطرة عليها.

إن ما يجري من تواطؤ التحالف الدولي مع قسد وتسليطها على المنطقة وأهلها وفق خطة مقصودة و ممنهجة تجاه المنطقة وأهلها، يضع مصداقية التحالف على المحك في ظل انسداد الأفق في تحقيق حلم البؤساء في واقع أفضل، وقد ثار أبناء المنطقة ضد ظلم بشار الأسد من قبل ليجدوا أنفسهم اليوم أمام ظلم أشد ولكن هذه المرة بمؤازرة دول التحالف نفسها، فإلى متى يستمر هذا الحال؟! وإلى متى يبقى أهالي المنطقة يعانون ويقاسون الآلام ؟!

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top