سحبت الميلشيات الايرانية عدت نقاط بالبادية السورية بهدف المشاركة بجبهات القتال بريف حلب الشمالي والغربي…
“الحويجة”.. ثروة قيد النفاذ وإنهاء لأشكال الحياة داخلها.
تبلغ مساحة إحدى حوايج ريف ديرالزور الشرقي المتربعة على نهر الفرات أكثر من 6000 كم، حيث تمتد تلك الحويجة من جهة خط الجزيرة من بلدة الجرذي الغربي وتنتهي بنهاية الجرذي الشرقي على ضفة النهر.
ومن الجهة المقابلة “الشامية” – حيث تسيطر الميليشيات الإيرانية وعصابات الأسد – تمتد الحويجة على نهر الفرات ضمن المسافة الفاصلة بين مدينة صبيخان وبلدة الدوير، كما تتمركز نقاط حراسة للميليشيات على ضفة النهر مقابل الحويجة.
تحتوي الحويجة على ثروة نباتية ضخمة متمثلة بالأشجار منها شجر “الغرب” و”الزل” وأنواع أخرى من النباتات الكثيفة التي تغطي المساحة، إضافة لوجود حيوانات برية بأعداد كبيرة البعض منها يعد من النوادر تنتشر داخل الحويجة كما تشكل مرعىً خصباً لحيوانات المنطقة كالأبقار والأغنام.
لم تستطع الجهات العسكرية التي سيطرت على مناطق حوض الفرات المحافظة على تلك الثروة فمن تحريرها على يد فصائل الجيش الحر والتي شكلت الحويجة ملاذاً آمناً ومنطلقاً لشن عملياتها ضد ميليشيات النظام، ومروراً بسيطرة تنظيم داعش إلى الوقت الذي بسطت فيه قسد مدعومة بالتحالف الدولي سيطرتها على المنطقة.
واليوم يتم قطع أشجارها وانحسار مساحتها الخضراء على مرأى ومسمع من الجهة الحاكمة “قسد” دون تحريك ساكن أو الوقوف على المشكلة التي تفاقمت بشكل مريع، بالتزامن مع الرعي الجائر فيها وعدم الاهتمام الواضح للمحافظة على ماتبقى من تلك الجزيرة الصغيرة المحاطة بمياه نهر الفرات.
This Post Has 0 Comments