خرج قبل عدةِ أيام شبان من أبناء حي “رميلة” في مدينة الرقة، محاولين الدخول إلى العراق وذلك تهريب عبر الحدود بسبب الفقر المدقع باحثين عن لقمة العيش ليسدوا فيها رمق أبنائهم وعوائلهم، ليقعوا بعدها رهن أسر الميليشيات الشيعية.

هذا وبحسب ناشطين فإن الميليشيات الإيرانية اعتقلت عدداً من الشبان من أهالي مدينة الرقة وصورتهم واعتدت عليهم بدعوى أنهم خلايا لتنظيم داعش، إلا أن أقارب المعتقلين أكدوا أن أبناءهم مدنيون خرجوا لتحصيل فرصة عمل في الخارج، ووقعوا بقبضة الميليشيات وذلك عبر بيعهم من قبل المهرب على أنهم” دواعش”، ومؤكدين أيضاً أن لا علاقة لهم بداعش ولم يكونوا في صف التنظيم يوماً من الأيام.

من جهتها قالت وسائل إعلام تابعة للميليشيات أنها ألقت القبض على 31 شاباً، واصفةً أياهم بـ “المتسللين” وذلك عبر ما يسمى “خلية الإعلام الأمني” التابعة لحكومة العراق العميلة، كما زعمت الميليشيات أنها عثرت على 344 صاعق متفجر و 144 علبة TNT بحوزتهم، الأمر الذي نفاه أقارب الشبان بشكل قطعي، بالتزامن مع مشاهد الاعتقال الصادمة لأبناء مدينة الرقة من خلع ملابسهم وتوجيه الإهانات وضربهم بشكل عنيف مع إطلاق تهم داعش وغيرها بحقهم.

على أثر ذلك أطلق ناشطون من محافظات المنطقة الشرقية وشبكات محلية بالإضافة لذوي المعتقلين مناشدات ومطالبات وجهت للمنظمات الدولية والإنسانية بهدف المسارعة لإطلاق سراح أبنائهم المدنيين، الذين جاؤوا بقصد العمل، قبل أن يُغيبوا في سجون الميليشيات قسراً كحال الكثير من الناشطين العراقيين اليوم.