شهد ريف ديرالزور الشرقي أمس الخميس عدة انفجارات سمع صداها في المدينة والبلدات والقرى القريبة…
الموت خنقاً أو الموت حصاراً.. استمرار معاناة المحتجزين في مخيم الهول.
تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية مقطعاً مصوراً يظهر فيه عناصر يتبعون لقسد أثناء توقيف صهريج ماء كان خارجاً من مخيم الهول الذي يحوي على آلاف العوائل المحتجزة في شرق محافظة الحسكة وتشرف قسد على حراسته.
وأظهر المقطع عناصر قسد وهم يخرجون عدداً من الأطفال والنساء من داخل الصهريج بعد أن قام السائق بفتح باب صغير تم إدخال الأشخاص الهاربين من خلاله، ومحاولة إخراجهم خارج المخيم الذي يعتبر بمثابة سجن كبير كما يصفه الأهالي.
كما وثق المقطع حالات اختناق عديدة من بين الأطفال الذين تم إخراجهم من الصهريج وذلك بسبب الإغلاق عليهم بشكل تام، مخافة أن يتم اكتشافهم أثناء عملية التهريب.
وبحسب شهود عيان من داخل المخيم فإن غالبية الأهالي المحتجزين يفضلون المجازفة بالهرب من المخيم وتحمل تبعات ذلك، على البقاء تحت رحمة “سجاني قسد” كما وصفوهم نظراً للأوضاع المأساوية التي تمر بها العوائل الموجودة في المخيم والذي شبهه كثيرون بـ “السجن الكبير” أو “المعتقلات الجماعية”.
ويحتوي المخيم على أكثر من 70 ألف شخص جُلهم من عوائل تنظيم داعش تم زجهم في المخيم بعد سقوط آخر معاقلهم في بلدة الباغوز شرق ديرالزور عام 2017، كما يشكل المدنيون من أهالي ديرالزور وريفها نسبة كبيرة من الأهالي المحتجزين، وسط محاولات حثيثة من قبل الوجهاء وشيوخ العشائر للإفراج عنهم بالتزامن مع الوضع المعيشي والصحي السيء الذي يعانيه أولئك المحتجزين.
This Post Has 0 Comments