شهد ريف ديرالزور الشرقي أمس الخميس عدة انفجارات سمع صداها في المدينة والبلدات والقرى القريبة…
بضوء أخضر من “قسد”.. ازدياد وتيرة نقل مادة المازوت للنظام المجرم.
لاتزال عمليات نقل المازوت المكرر والنفط الخام لعصابات الأسد مستمرة تحت أنظار عناصر وقيادات من قسد وبتوجيه منهم، حيث باتت تلك العمليات علنية دون الحاجة لتخفي المهربين والتجار كما في السابق، وذلك بسبب اشتراك مسؤولي المنطقة التابعين لقسد في نقل المازوت والحبوب وتقاسم المال العائد مع المهربين.
وفي التفاصيل.. أفاد مراسل “نداء الفرات” في ريف ديرالزور الشرقي، مساء أمس الأربعاء، أن تهريب المازوت المكرر يبدأ منذ غروب الشمس، إذ يتم تجهيز العبارات المائية المخصصة لنقل المازوت من مناطق سيطرة قسد إلى مناطق سيطرة عصابات النظام عبر نهر الفرات.
وقال مراسلنا: “لوحظ في الأيام الماضية نشاطاً متزايداً من قبل تجار المازوت بعد أن توقفت أعمال التهريب لفترة من الزمن بسبب المداهمات التي شنتها قوات التحالف الدولي بالاشتراك مع قسد في وقت سابق، الأمر الذي أدى لتوفر المازوت في مناطق قسد وانقطاعه لدى عصابات الأسد في غرب الفرات”.
وأضاف مراسلنا: “أما الآن ومع تزايد نقل كميات كبيرة من المازوت بضوء أخضر من قسد فقد شهدت المادة ارتفاعاً حاداً في الأسعار ويعود ذلك إلى شراء التجار للمازوت المكرر من أصحاب الحراقات البدائية بسعر 31000 ألف ليرة سورية، بينما يتم بيعه للنظام بقيمة 41000 ألف ليرة، مما ولد أزمة على المحروقات لدى الأهالي في مناطق ريف ديرالزور الخاضعة لسيطرة قسد”.
وذكر مراسلنا أن محطات الوقود في مناطق قسد شهدت وقوف المدنيين في طوابير طويلة للحصول على مادة المازوت، في الوقت الذي يتم نقل الكمية الأكبر من المادة لمناطق عصابات الأسد التي تشهد أزمة حقيقية في المحروقات في كافة المحافظات والمدن السورية.
ويتهم الأهالي قسد بتشجيع المهربين وتجار الأزمات على استغلال تلك الثروة في دعم الميليشيات في غرب الفرات من أجل حفنة من المال، بينما يُحرم منها المدنيون، في الوقت الذي تعود الفائدة الأكبر من المال لمسؤولين وقادة عسكريين في مناطق التهريب – بحسب تعبيرهم -.
هذا وقد وثقت شبكة “نداء الفرات” سابقاً العشرات من عمليات نقل المازوت والنفط الخام وحبوب القمح والشعير للعصابة بالتزامن مع معاناة الأهالي في مناطق شرق الفرات من الواقع المعيشي والخدمي السيء، وسط مطالبات الأهالي بحقوقهم وبالتدخل من قبل التحالف الدولي لإنهاء هذه المهزلة!!
This Post Has 0 Comments