skip to Main Content

“الجاير” غذاء المواشي مع ارتفاع أسعار العلف في أرياف شرق سوريا.

يعتمد أهالي المنطقة الشرقية من سوريا في تربية حيواناتهم ومواشيهم على زراعة “الجاير” بشكل كبير، و “الجاير” هو الاسم الذي يُطلق على نبات الشعير الأخضر في الأشهر الأولى من موسم زراعته.

حيث يشكل “الجاير” الغذاء الرئيسي والأساسي لأغنام وأبقار السكان وذلك نظراً لسهولة زراعته وتكلفته القليلة مقارنة بأسعار الأعلاف الحيوانية والتي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال فصل الشتاء وتزامناً مع الغلاء الفاحش الذي يضرب المناطق السورية عامة.

وتتم زراعة الشعير في الشهر التاسع من السنة، كما تتم سقايته حتى نزول المطر، والسبب في التبكير بزراعته قبل شهرين، هو خروج النبات مبكراً وارتفاعه عن سطح الأرض وإعطاء فسحة من الوقت لتكبر النبتة قبل دخول برد الشتاء، مما يجعل منه غذاءً نافعاً للمواشي.

ويستمر رعي المواشي للجاير أكثر من 3 أشهر وذلك في أربع أو خمس مراحل، وفي كل مرحلة يتم سقاية الأرض لتعاود الإنبات من جديد أو يُعتمد في سقايتها على المطر الغزير، وبعد الأشهر الثلاث يتم تسميد “الجاير” وتركه ليحمل سنابل بانتظار موسم الحصاد.

هذا ويضطر أصحاب الأراضي في عموم المناطق الشرقية مجبرين للاستغناء عن كثيرٍ من المزروعات الشتوية في سبيل تأمين غذاء أغنامهم، يتزامن ذلك مع منع “قسد” وميليشيات الأسد لأهالي ريف ديرالزور من زراعة أرضهم الواقعة في البادية أو الاستفادة منها.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top