skip to Main Content

ريف ديرالزور.. إحدى أهم محطات عمائم الشر الإيرانية

لا تزال إيران وعبر أذرعها المتمثلة بالميليشيات الطائفية تساعد في وأد ثورات الشعوب حيث كان لها دوراً بارزاً وواضحاً في قمع ثورات الربيع العربي والالتفاف عليها وسرقة ثمارها مما أدى إلى احتلالها عدة عواصم عربية عريقة وقديمة كصنعاء وبغداد ودمشق وغيرهن ولم يقتصر دورها على الاحتلال فقط بل تعدى لتكوين حاضنة لها في تلك العواصم عبر تشييع أكبر قدرٍ ممكن من الأهالي عن طريق دفع الأموال الطائلة وأدلجة الأطفال في سبيل تحقيق ذلك ولتكوين ميليشيات طائفية تقوم بدور رأس الحربة في حروبها داخل الشرق الأوسط.

الدور الإيراني في إنقاذ عصابات الأسد.

مع انطلاق الثورة السورية في آذار عام 2011 عمدت إيران وعبر ميليشاتها الطائفية بالتدخل منذ السنوات الأولى في سبيل إنقاذ عصابات الأسد من الغرق في بحر الثورة وفي سبيل تكوين الهلال الشيعي في منطقة الشرق الأوسط، وكان لميليشاتها الطائفية اللبنانية والسورية دوراً جلياً في المعارك ضد قوى الثورة وكان بدايتها مساعدة العصابات على احتلال مدينة القصير في عام 2013 بعد معارك استمرت ما يقارب الشهر لتتوسع بعد ذلك رقعة المعارك التي تشارك فيها تلك الميليشيات وكان أهمها الحملة العسكرية على ريف حلب الجنوبي في عام 2015 واحتلال سلسلة جبال القلمون بالإضافة لمشاركتها الكبيرة في معارك العاصمة وريفها والوصول إلى منطقة غرب الفرات شرق سوريا.

التمركز الإيراني داخل مدينة ديرالزور.

تحاول المليشيات الطائفية التمركز في المدن والبلدات لعدة أهداف عسكرية بالإضافة إلى محاولة تشييع وأدلجة أكبر قدر ممكن من الأهالي بهدف خدمة المشروع الإيراني في المنطقة الشرقية وكان لمحافظة دير الزور الحصة الأكبر والأهم من هذا التمركز، حيث يتركز الوجود الإيراني في مدينة ديرالزور في مبنى كلية التربية بحي العمال شارع بورسعيد وهو مقر القيادة، بالإضافة لاتخاذهم عدة بماني كمقرات لهم داخل المدينة كمبنى مديرية التنمية الريفية بحي الإسكان العسكري طريق المطار و مشفى الفرات الميداني بحي القصور واتخاذهم ثلاث فلل في حي فيلات البلدية كمقرات للإقامة والمركز الثقافي ومركز الكشافة في حويجة صكر.

أبرز قادة الميليشات الإيرانية في ديرالزور.

انتدبت إيران عدة قادة ميدانيين في سبيل توجيه مليشياتها داخل سوريا حيث قتل الكثير منهم في معاركهم ضد قوى الثورة من جهة وتنظيم الدولة من جهةٍ أخرى وكان لقادة تلك الميليشيات دوراً كبيراً في احتلال عدة مناطق في المنطقة الشرقية وخاصة في مدينة ديرالزور حيث ترتبط عدة أسماء بالميليشيات الطائفية في المدينة منهم “مهدي” قائد المليشيات الطائفية في ديرالزور ونائبه “دهقان” الذي يعمل كقائد عسكري، “كميل الإيراني” مسؤول العلاقات العامة الذاتية وقائد عسكري “كميل اللبناني” مسؤول الإعلام “إحسان” مسؤول الصحة “عسكر” القائد العسكري في مدينة البوكمال “سجاد” نائبه وقائد عسكري” أميري” مسؤول الإمداد “ذو الفقار” وهو سوري الجنسية من أم لبنانية يشغل منصب رئيس مكتب أمن الأصدقاء والمنسق العام بين الحرس الثوري وحزب الله اللبناني والحشد العراقي وعصابات الأسد.

تسعى إيران وميليشاتها الطائفية على احتلال أكبر قدر ممكن من المناطق السورية وتغييرها ديموغرافياً وأدلجة من يتبقى فيها من الأهالي وإجبارهم على التشيع للمنافحة عن نفسها من العقوبات الاقتصادية والضربات العسكرية الموجهة لها من قبل الولايات الأمريكية المتحدة بالإضافة لتشكيل ذراعٍ لها في منطقة الشرق الأوسط ليكون كخط دفاع أول في حال حصول أي هجوم ضدها.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top