يعيش السوريون منذ سيطرة عصابات الأسد على السلطة في سوريا بذلٍ وهوان وضياع للحقوق، فمن أجل الحصول المواطن على أبسط حقوقه يحاول نظام الأسد أن يهين الكرامة ويُذهب عزة النفس لدى المواطن السوري.

وللحديث عن هذا الموضوع تسلط شبكة “نداء الفرات” الضوء على جانب من معاناة السوريين في الدوائر الحكومية التابعة للنظام المجرم بمدينة ديرالزور.

فحتى تاريخ اللحظة لا يزال الكثير من الموظفين والمتقاعدين لم يحصلوا على المنحة التي أعلن عنها رأس النظام المجرم، حيث تم حصر التوزيع بمركز واحد في محافظة ديرالزور، إذ يتواجد هذا الصراف في المصرف العقاري بحي القصور بالمدينة.

ورصدت عدسة شبكة “نداء الفرات” ازدحام كبار السن من المتقاعدين والموظفين أمام المصرف العقاري بمدينة ديرالزور، والذي يتواجد فيه محاسب واحد مما يجعل المراجعين ينتظرون أياماً للحصول على حقوقهم.

كما أن المحسوبية والفساد زاد من معاناة المراجعين، في حين يعاني غالبهم من أمراض مزمنة لكبر سنه، إذ يعتبر هذا المشهد متكرر في جميع الدوائر الحكومية، كالأفران والمؤسسات التموينية والدوائر الحكومية التنظيمية.

فيما يعد هذا الإهمال سمة من سمات نظام الأسد غرسها في جميع دوائره الحكومية خلال سنوات حكمه حتى ظن المواطن السوري أن العالم أجمع على هذا المنوال من فساد ومحسوبية وإهانة للكرامة حتى جاءت الثورة السورية وكشفت زيف دعاوى عصابات الأسد الباطلة.