رصدت عدسة “نداء الفرات” جانباً من جريان المياه في الشارع بعد انفجار أحد خطوط المياه بمدينة ديرالزور، حيث تعكس هذه الحادثة الوضع الخدمي المزري الذي وصلت إليه البلديات التابعة لعصابة الأسد، نظراً لعدم استجابتها في حال حدوث أي طارئ.

وفي التفاصيل.. قال مراسلنا: “بعد قيام “مؤسسة مياه ديرالزور” بإصلاح خط مياه بجانب مدرسة حسان عطرة بحي القصور داخل المدينة، غادروا المكان دون ردم الحفريات الناتجة عن عملية الاصلاح”.

وأضاف: “عاود خط المياه بالانفجار من جديد وذلك من عدة نقاط على طول الخط، والسبب في هذا كون شبكة المياه الممدة بمدينة ديرالزور قديمة ومهترئة، كما تأثرت بالقصف خلال سنوات الثورة وسط إهمال لها وعدم استبدال الخطوط التالفة منها”.

وأكد أنه على الرغم من الاتصال مراراً بما يسمى “قسم الطوارئ بمؤسسة المياه” لم يحضر أحد حتى ساعة متأخرة من الليل وبعد يوم كامل من انفجار الخط، في حين تم ترقيع مكان الانفجار بشكل بدائي، وأصبح مهيئاً للانفجار من جديد في أي لحظة.

واقع خدمي يسير إلى الهاوية منذ سيطرة ميليشيات الأسد وإيران على مدينة ديرالزور، والضحية الوحيدة لذلك هم المدنيون داخل أحياء تلك المدينة التي تفتقد لكثير من مقومات العيش الكريم، فضلاً عن الدمار والخراب الذي سببته آلة الإجرام الأسدية على مدى سنوات قبل السيطرة عليها.