ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية أن تركيا قدمت مقترحًا رسميًا إلى الولايات المتحدة يتضمن استعداد أنقرة…
في ذكراها التاسعة.. لمن لم يسمع بمجزرة “الثلاثاء الأسود”
بدأت تفاصيل يوم الثلاثاء الأسود 25/9/2012 عندما أطلقت عصابات الأسد المجرمة الرصاص والقذائف على المدنيين خلال اقتحام حيي القصور والجورة بمدينة ديرالزور، عقب عدة محاولات لوأد الانتفاضة الشعبية لأهالي المدينة لشهور عدة.
حرر الأهالي المتظاهرون سلمياً مركز المدينة ومعظم أحياءها الشرقية إلى أن وصلوا إلى أعتاب المطار العسكري في شهر حزيران من عام المجزرة، الأمر الذي دفع بميليشيات الأسد وشبيحته لاستقدام تعزيزات عسكرية بعد شعوره بالخطر من تزايد رقعة المظاهرات وسيطرة الثوار على معظم أحياءها.
كان من بين الأحياء التي تحررت من رجس العصابة حيي القصور والجورة، فكانتا ضحية عملية اقتحام آثمة قامت بها التعزيزات التي تمركزت في معسكر الطلائع والمربع الأمني الواقعان بالقرب من الحيين.
دخل القصور والجورة ما يقارب الـ 2400 عنصراً من ميليشيا الحرس الجمهوري في صبيحة يوم الثلاثاء، وكان غالبهم قد شارك بمجازر سابقة في مدن سورية أخرى كدرعا وداريا وحمص، وكان دخول الشبيحة بغطاء من المدفعية والدبابات.
خلفت عملية الاقتحام أكثر من 400 شهيداً من أبناء ديرالزور، قسم منهم وجد مقطوع الرأس بعد ذبحهم عناصر الأسد وحزب الله اللبناني، والقسم الآخر قتل بالرصاص الحي أثناء فراره أمام الدبابات، أما غالبية الضحايا فتمت تصفيتهم ميدانياً بعد تجميعهم في الأزقة.
روايات أبناء ديرالزور ممن شهد المجزرة والصور المسربة ومقاطع الفيديو تؤكد حجم الجرائم المرتكبة هناك، والتي تمثلت بصف الناس على الحائط وإعدامهم بشكل جماعي، نتج عنه عشرات الجثث الملقاة في الطرقات، فيما لا يزال مصير عشرات آخرين مجهولاً حتى اليوم.
لا يمكن لنا سرد تفاصيل هذه المجزرة المروعة بحق أبناء حيي الجورة والقصور في بضع كلمات، إلا أن هذه المجزرة ستبقى شاهداً على إجرام الأسد وميليشياته الطائفية، وستبقى دماء شهداءنا البررة نوراً يضيء للشعب طريق الحرية ويرسم له طريق نصره وعزته.
This Post Has 0 Comments