skip to Main Content

كيف حول أهالي الحسكة حديقة المنزل إلى سوق هال مصغر؟

بعد أن بات شراء الخضار والفواكه من طموحات الشعب السوري ولا سيما أهالي المنطقة الشرقية والتي كانت ولا تزال من أفقر المناطق السورية رغم غناها لجئ الكثير منهم لحل المشكلة جزئياً عن طريق زراعة الحديقة الخلفية للمنزل بالخضار.

 

حيث تبلورت فكرة الزراعة ضمن أحواض وصناديق صغيرة في شكل فكرة أوسع وأشمل منها حيث عمد الكثير من أهالي مدينة الشدادي إلى زراعة حديقة المنزل بهدف الاستغناء عن شراء الخضار والفواكه من السوق قدر المستطاع.

 

وتحدث “سالم العبد” 51 عاماً من أهالي مدينة “الشدادي” :”لم تعد لدينا القدرة على شراء الخضار والفواكه من السوق كما كنا نفعل في السنوات السابقة فانهيار الليرة السورية مقابل الدولار وشح الوظائف وفرص العمل وضعف المردود المالي جعلنا نفكر بطريقة ما تعوضنا عن ما فقدناه”.

 

وأكمل:” وكانت فكرك زراعة حديقة المنزل من أفضل المشاريع التي تغنيك إلى حدٍ كبير عن شرائك من السوق حيث تقوم بحرث الأرض وتقسيمها إلى حقول صغيرة وتزرع فيها كل الخضار كل نوع في موسمه لسد حاجة المنازل”.

 

وأضاف:” إلا أن المياه الكلسية التي نستخرجها من الآبار تحول دون الإنتاج المطلوب حيث تتجمع طبقة كلسية وملحية كبيرة على وجه الأرض مما يجعلها غير صالحة للزراعة بعد عدة سنوات”.

 

وأشار :”إلى أن هذه المشاريع الصغيرة تكفي العائلة الواحدة وتخفف عنها عبء الحياة والمشاق ونصب البحث عن القوت لذلك يتوجب على المسؤولين دعم هذه الأفكار وتنميتها للأكتفاء ذاتياً”.

 

هذا ويعيش أهالي مدينة “الشدادي” جنوب الحسكة حالة من الفقر الشديد وذلك بعد توقف نهر الخابور عن الجريان بالإضافة إلى عدم تقديم أي نوع من الخدمات أو الوسائل التي من شنئها رفع الحالة المادية للعوائل رغم غنى المنطقة بالنفط حيث تنتشر مئات الآبار النفطية على طول قرى وبلدات الريف الجنوبي.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top