أفاد مراسل شبكة “نداء الفرات” أن ضباطاً من قوات الاحتلال الروسي اجتمعت، مساء أمس السبت، مع قادة ميليشيا الفيلق الخامس والتي تتبع بشكل مباشر للروس في محافظة الرقة.

ونقلاً عن مصادر خاصة قال مراسلنا: “اجتمع ضباط من القوات الروسية وضباط من ميليشيا الفيلق الخامس في بلدة السبخة بريف الرقة الجنوبي والخاضغة لسيطرة ميليشيات الأسد، بهدف توسيع انتشار الفيلق الخامس في المنطقة”.

وأكدت المصادر أن الحديث خلال الاجتماع دار حول توسيع انتشار مقرات الفيلق الخامس في منطقة ريف الرقة الجنوبي، حيث تشهد منطقة ريف الرقة الخاضع لسيطرة النظام احتداماً بين قوات الاحتلال الروسي وعصابات الأسد من جهة والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى.

وبحسب المصادر فإن هدف هذه التوسعة والانتشار العسكري بريف الرقة هو تسهيل عملية إيصال الدعم اللوجستي والإمداد العسكري للقوات الروسية في المنطقة، دون اعتراضها من قبل الميليشيات الإيرانية.

وفي حديث المصدر إلى مراسلنا أشار إلى أن “الفيلق الخامس” بصدد تنفيذ خطة بناء لمقرات عسكرية جديدة في بلدات “معدان” و “صفيان” و “دبسي عفنان” وأطراف بلدة “السبخة” بحسب ما تم الاتفاق عليه داخل الاجتماع.

ويرى محللون أن هذه الخطوة جاءت من قبل الاحتلال الروسي بعد الأهمية الكبيرة التي أولتها العملية العسكرية التركية المراقبة بريف الرقة، الأمر الذي دفع الروس لتثبيت مواقعهم هناك، واستغلال أي ظرف يمكنهم من قضم مناطق جديدة.

هذا ولا زالت “قسد” تطلق تهديدات بتسليم بعض مناطق ريف الرقة إلى قوات الاحتلال الروسي وعصابات الأسد إذا ما أقدمت تركيا مدعومة بالجيش الوطني إلى شن عمل عسكري ضدها، وما يؤكد ذلك هو عبور عدد من الدوريات الروسية في مناطق سيطرة قسد مؤخراً.