خرجت اليوم الأربعاء احتجاجات شعبية غاضبة بقرى وبلدات ريف ديرالزور الشمالي، وذلك بعد توقف الأفران عن العمل نتيجة نقص مادة الطحين المقدم من قبل قسد.

حيث خفضت قسد كمية الطحين المخصصة لأفران ديرالزور بنسبة تقدر ب 21% من الكمية العامة، والتي كانت لا تغطي احتياجات الأهالي بريف ديرالزور بالإضافة إلى السرقات الحاصلة لدى مسؤولين نافذين بقسد.

وأدى خفض كمية الطحين إلى توقف الأفران عن العمل والتي باتت متوقفة منذ أربعة أيام على التوالي بسبب عدم وجود الطحين وعدم تأمينه من قبل إدارة المطاحن بديرالزور التابعة لقسد.

فيما قطع متظاهرون غاضبون الشوارع الرئيسية في قرية الحريجية بريف ديرالزور الشمالي، كما تم إشعال الإطارات ووجهوا رسائل عاجلة لجميع أبناء ديرالزور الخروج بمظاهرات تطالب بتأمين الكمية اللازمة من الطحين لتلبية احتياجات الأهالي الذي يعتبر القوت الأساسي في البلد.

فيما تعيش بلدات ديرالزور بواقع معيشي وخدمي سيء وصل إلى فقدان مادة الخبز رغم المقدرات الهائلة التي تمتلكها المنطقة ورغم وعود التحالف الدولي بتلبية حاجة الأهالي، إلا أن الهدف الوحيد للتحالف الدولي وقسد هو حقول النفط، دون الاكتراث لحياة السكان وأمنهم الغذائي والمعيشي.