يسعى الاحتلال الروسي المتواجد في سوريا بشتى الطرق والوسائل لتحجيم التواجد الإيراني في سوريا الذي سيطر على أغلب المناطق من خلال نشر التشيع وتجنيد الشباب وإنشاء القواعد العسكرية في أغلب المناطق الاستراتيجية المهمة في سوريا.

وفي نفس الوقت يسعى الاحتلال الروسي لمنافسة التمدد الإيراني وتوسيع نفوذه في المنطقة عبر افتتاح مكاتب الانتساب إلى صفوف الميليشيات التابعة له وتجنيد الشباب ومنحهم حصانة أمنية ومبالغ مالية مستغلاً الضروف المعيشية المتردية التي يعيشها الشباب السوري.

فقد قامت قيادة ميليشيا اللواء الثامن التابع مباشرة للاحتلال الروسي بافتتاح مكاتب انتساب للميليشيا في مدينة تدمر التي تعد من أكبر معاقل إيران في المنطقة وذلك لاستقطاب شباب مدينة تدمر ومحيطها من ريف حمص الشرقي إلى صفوف ميليشيا اللواء الثامن.

الجدير ذكره أن الاحتلال الروسي ينافس الإيرانيين على كسب ود الأهالي أيضاً في محافظة الحسكة وأريافها حيث قامت دوريات روسية في اليومين الماضيين بجولة على قرى في ريف مدينة القامشلي وتوزيع بعض المواد الغذائية على الأهالي كخطوة لإظهار الصورة الحسنة للاحتلال الروسي واستقطاب أبناء تلك القرى وانخراطهم في صفوف ميليشيات التابعة له.