أفاد مراسل نداء الفرات بخروج مظاهرات سلمية ترفع علم الثورة السورية في مدن الرقة والطبقة…
معالم ديرالزور شاهدة على وحشية وإجرام عصابات الأسد.
منذ اندلاع الثورة السورية مطلع 2011 ونظام الأسد المجرم مارس أشنع الجرائم بحق السوريين، كما أنه لم يكتفي بذلك حتى صب حقده على معالم وتاريخ شعب بأسره، فقط لأنه طالب بالحرية والكرامة.
فقد كانت معالم محافظة ديرالزور شاهدة على إجرام عصابات الأسد، وقد لحق بها ما لحق بأبناء ديرالزور الذي فقدوا أجزاء منهم أو حتى أنهم قتلوا ودفنوا تحت الركام الذي خلفه القصف الهمجي.
ومن أبرز وأشهر معالم ديرالزور “الجسر المعلق” ذاك الجسر الذي بني قبل 100 عام تقريباً، وتعاقب عليه أجيال ولكل جيل كان لديه ذكريات جميلة فيه، حتى جاء نظام الأسد المجرم وقصفه بالطائرات مما أدى إلى تدميره عام 2013 ظناً منه أنه سثني من عزيمة أهله أبناء ديرالزور.
أما المعلم الثاني فهو شريان الحياة لمدينة ديرالزور، كان يغذي المحاصرين منذ اندلاع الثورة السورية وحتى قصفه عام 2016، الا وهو “جسر السياسية” والذي يلقب ب”جسر الشهداء” لكثرة عدد الشهداء الذين سقطوا عليه في الثورة السورية.
كذلك يصنف “الجامع العمري” من أقدم جوامع مدينة ديرالزور والذي يعود بناؤه بين 1300_1400 ميلادي هذا الجامع الذي لطالما رفع صوت الأذان فيه طيلة عقود ورمم بناؤه عدة مرات، لتأتي عصابة مجرمة فتدمره بشكل كامل دون مراعاة لحرمة بيوت الله فلم يستطع الاحتلال الفرنسي تدنيسه، لتضاف هذه الجريمة في صحيفة عصابات الأسد.
الجامع الحميدي بديرالزور
وليس الجامع “العمري” وحده من لحقه الدمار إثر قصف عصابات الأسد للأحياء السكنية، فإن الجامع “الحميدي” أصابه الدمار كذلك، حيث بني هذا الجامع قبل 1900 م وكان مميزاً بالمئذنة العثمانية وأعيد بناءه مرة وتم ترميمه مرات.
ورغم كون هذه المعالم تاريخاً متجذراً في نفوس أبناء ديرالزور التي كانت شاهداً على إجرام عصابات الأسد، إلا أن نظام الأسد المجرم الذي دمرها لم يأبه يوماً بإعادة بناءها، رغم أنه منشغل ببناء الحسينيات وترميم الحدائق والملاعب وغيرها، فإن هذه المعالم لا تعني شيء لمحتل أو عميل للاحتلال هدفه تدمير حضارة بلد وتاريخه.
This Post Has 0 Comments