توفيت بالأمس الشابة خديجة الدغيم، ابنة مدينة دير الزور، إثر دخولها أحد أرقى مستشفيات العاصمة دمشق، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، من أجل وضع مولودها.

وقد تحدث ذوو الشابة أن ابنتهم جاءتها أعراض المخاض في وقت متأخر من الليل، فتواصلت مع المشفى حيث أخبرها أن الطبيبة متواجدة وستكون بانتظارها في غرفة العمليات، ولكنها تفاجئت بعدم وجود الطبيبة وعدم تجهيز غرفة العمليات.

وأضاف ذووها أن ابنتهم خديجة كانت تعاني من ألم المخاض وبقيت تنتظر أكثر من 3 ساعات تقريباً، حتى حضرت الطبيبة وبدأت بتجهيز غرفة العمليات، حيث تعرضت الشابة خديجة لموجة برد شديدة؛ بسبب توقف التكييف المركزي نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.

وأكمل أهل الشابة المتوفاة خديجة أن الطبيبة أجرت لها العملية دون أي تحاليل أو قياس لضغط الدم، أو أي إجراءات أخرى يعملها الأطباء للمرضى قبل العمليات الجراحية. وبعد انتهاء العملية اكتشف زوجها وأهلها أن ابنتهم فارقت الحياة سريرياً؛ نتيجة ماتعرضت له من أخطاء فادحة من قبل الطبيبة وكادر المستشفى.

الجدير بالذكر أن هذه الأخطاء الطبية الفادحة تحصل في مناطق سيطرة عصابة الأسد لعدة أسباب، منها غياب الرقابة الطبية وانتشار الفساد والمحسوبيات، وتعيين الكوادر حسب الوساطات، ومنها النقص الحاد في الكوادر الطبية الماهرة، والتي غادرت البلاد هرباً من بطش وإجرام عصابة الأسد.