مع بداية دخول فصل الشتاء، شهدت أسعار الملابس الشتوية الجديدة ارتفاعاً غير مسبوق في أسواق الشدادي، بريف الحسكة، في ظل الظروف المعيشية السيئة التي يواجهها الأهالي.

وتحدث “عبدالقادر العلي” من أهالي الشدادي: “لم أستطع شراء جاكيت شتوي هذا العام، حيث باتت أسعاره تترواح ما بين 100 و 150 ألف ليرة سورية حسب النوع والجودة، بينما العام الفائت كان سعره لا يتجاوز الـ75 ألف.

وأضاف : “بات ثمن سعر البنطال الواحد 10 دولار أمريكي، وسعر الكنزة الصوف من 8 إلى 10 دولار،  وصرف الدولار الأمريكي الواحد مقابل الليرة السورية تجاوز الـ 5300 ليرة”.

وأكد مراسلنا بأن الأسعار باتت تفوق قدرات الأهالي، والكثير منهم لم يستطع شراء أي قطعة، حتى أسعار الألبسة المستعملة “البالة” باتت مرتفعة مقارنةً بالعام الفائت.

وكانت أسواق الألبسة المستعملة “البالة” وجهة الأهالي لشراء الألبسة لأطفالهم، في الأعوام الماضية، نظراً لرخص أسعارها بالمقارنة مع أسعار الألبسة الجديدة، ولكن هذا العام حتى أسعار البالة باتت تفوق قدرات العوائل.

وقال “حسن الخلف”من أهالي الشدادي: “إن أسعار الملابس الشتوية تشهد ارتفاعاً حاداً تزامناً مع بدء دخول فصل الشتاء، الأمر الذي أثقل كاهلنا وزاد من الصعوبات التي تواجهنا”.

وأكمل: “لم نعد قادرين على شراء الملابس لأسرنا تقيهم من برد الشتاء القارس   حيث بات سعر بيجاما الطفل الشتوية الواحدة يصل إلى 40 ألف ليرة سورية وما فوق، وجميع القطع الأخرى من الملابس أسعارها جنونية”.

وبات يلجأ الأهالي إلى ارتداء الملابس القديمة المهترئة وترقيعها وإصلاحها اضطراراً في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعانون منها، حيث بات همهم الوحيد ومن أولى الأولويات تأمين المواد الغذائية الأساسية وترك كل ما هو ثانوي ويمكن الاستغناء عنه.

تحرير: محمد الحميدي

تدقيق: محمد المحمد